مجموعة من العمداء والأساتذة الجامعيين اللبنانيين يزورون المحكمة الخاصة بلبنان

قامت مجموعة عمداء وأساتذة من ثماني جامعات لبنانية بزيارة إلى المحكمة الخاصة بلبنان (“المحكمة”) هذا الأسبوع في إطار زيارة دراسية لمدة ثلاثة أيام إلى لاهاي. واجتمع أفراد هذه المجموعة مع رئيسة المحكمة القاضية إيفانا هردليشكوفا، ثم حضروا جلسات إحاطة عقدها المدعي العام السيد نورمن فاريل، ورئيسة مكتب الدفاع السيدة دوروتيه لو فرابير، ومسؤولون آخرون في المحكمة الخاصة بلبنان، وتناولوا فيها مساهمة المحكمة في العدالة الجنائية الدولية وتأثير قضية عياش وآخرين على المتضررين.
وتضمّنت الزيارة، التي امتدت من 14 إلى 18 نيسان/أبريل، جلسات إحاطة عقدها ممثلون من محكمة العدل الدولية، والآلية الدولية لتصريف الأعمال المتبقية للمحكمتين الجنائيتين، والمحكمة الجنائية الدولية، ومعهد آسر. واجتمع العمداء والأساتذة الجامعيون أيضًا مع مدير رابطة المحامين الدولية وممثل من جامعة لايدن لمناقشة التعاون المحتمل، وشاركوا في نقاش بشأن “الوجه المتغير للعدالة الانتقالية”.
وتندرج هذه الزيارة الدراسية إلى لاهاي في إطار الدورة السابعة من البرنامج المشترك بين الجامعات بشأن القانون الجنائي الدولي والإجراءات الجنائية الدولية الذي أطلق عام 2011. والبرنامج موجّه مجانًا إلى طلاب الحقوق والعلوم السياسية والشؤون الدولية في الجامعات اللبنانية. وتنظّم المحكمة الخاصة بلبنان هذا البرنامج بالتعاون مع معهد آسر وإحدى عشرة جامعة في لبنان. ويشمل المنهج عدة مواضيع، منها تاريخ القانون الدولي، والإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب، وجرائم الإرهاب، ودور المحكمة الخاصة بلبنان، وحقوق المتهمين في الإجراءات الجنائية الدولية، ودور المتضررين.
وقال كريم المفتي، أستاذ القانون الدولي ومدير العيادة القانونية لحقوق الإنسان في جامعة الحكمة: “في زمن تسوده الاضطرابات والجرائم النكراء التي تُرتكب في كل أنحاء العالم، يُعَدّ وجود المحاكم الدولية مؤشرًا بالغ الأهمية في الكفاح ضد الإفلات من العقاب. وتقريب الأكاديميين والأساتذة الجامعيين من الحقوقيين الممارسين الدوليين يمثّل مبادرة مهمة تهدف إلى التوعية وتوسيع المعرفة بهذه المسائل العصرية الجوهرية”.
وأضاف الدكتور عبد الحسين شعبان، نائب رئيس الكلية الجامعية للاعنف وحقوق الإنسان: “’القانون مثل الموت لا ينبغي أن يكون فيه استثناء‘. هذا ما قاله مونتسكيو. وكانت هذه العبارة تخطر ببالي خلال زيارة الفريق الأكاديمي للعدالة الانتقالية إلى لاهاي، حيث فاضت قيم العدالة وهي هدف القانون”.
يُشار إلى أنّ الجامعات المشاركة في البرنامج هي الجامعة اللبنانية، والجامعة الأميركية في بيروت، وجامعة بيروت العربية، وجامعة الروح القدس في الكسليك، وجامعة الحكمة، وجامعة سيّدة اللويزة، والجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة اللبنانية الأميركية، والكليّة الجامعية للاعنف وحقوق الإنسان، وجامعة البلمند، والجامعة الإسلامية.
(مركزية)

لمشاركة الرابط: