الجيش الإسرائيلي يطلب رسمياً تأجيل الانسحاب من لبنان

ذكرت مصادر سياسية في تل أبيب أن الجيش طلب من الحكومة الإسرائيلية بشكل رسمي أن تعمل على تأجيل انسحابه من الجنوب اللبناني، بدعوى أن الجيش اللبناني «يتعاون مع (حزب الله) في بعض المواقع، وهذا يهدد أمن إسرائيل».
وقالت هذه المصادر إن الحكومة الإسرائيلية طلبت بدورها من الولايات المتحدة تأجيل انسحاب جيشها من جنوب لبنان لمدة 30 يوماً بعد الموعد المحدد في اتفاق وقف إطلاق النار. وأكدت أن مناقشات مكثفة تجري بين الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل بشأن هذه المسألة، وفق مصدر دبلوماسي في فرنسا. وأوضح المصدر أن فرنسا ستقبل بأي نتيجة تتوصل إليها الأطراف المعنية؛ «بما في ذلك لبنان وإسرائيل»، وأنها ستدعم استمرار وقف إطلاق النار.
من جهة ثانية، أكد السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايك هيرتسوغ، صباح اليوم في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي «جالي تساهال»، أن إسرائيل تجري مناقشات مع أعضاء إدارة الرئيس دونالد ترمب بشأن تمديد وجود الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان إلى ما بعد يوم الأحد المقبل، وهو الموعد المحدد للانسحاب في اتفاق وقف إطلاق النار. وأشار إلى أن الإدارة تتفهم احتياجات إسرائيل «الأمنية»، وتوقع أنهم «سيكونون قادرين على التوصل إلى تفاهم معها بشأن هذه المسألة».
إلا إن جهات أمنية في تل أبيب ذكرت أن تأجيل الانسحاب من لبنان غير ضروري؛ «فالجيش قادر على مواجهة أي تهديد أمنى. ولكنه يتعرض لضغوط سياسية من جهات يمينية في الحكومة ومن المواطنين الإسرائيليين في الشمال الذين يرفضون العودة إلى بيوتهم؛ لأنهم لا يشعرون بأن الاتفاق يوفر لهم الأمان». وقال رئيس بلدية المطلة، ديفيد أزولاي، إنه وغالبية السكان في البلدة يتوقعون في كل لحظة تنفيذ «حزب الله» هجوماً على إسرائيل «شبيهاً بالهجوم الذي وقع في الجنوب يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023»، وإنهم لا يشعرون بأن الجيش بقيادته الحالية قادر على حمايتهم.
صحيفة الشرق الاوسط

لمشاركة الرابط: