هنأت السيدة نازك رفيق الحريري آباء لبنان والعالم بعيدهم ، وحيّت روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي جسد معنى الأبوة بإمتياز واحتضن اللبنانيين واللبنانيات طول مسيرته الوطنية والانسانية، وكان لهم مثالاً للأب المحب الذي رعاهم جميعاً من دون تفرقة أو تمييز وبذل عمره وحياته حتى يوفر لعائلته الصغيرة ولعائلته الكبيرة لبنان سبل الرفاه والعيش الكريم. وكانت الأبوة بالنسبة لشهيد الوطن الكبير القدوة والمثل الصالح حيث تتجلى في ثلاث قيم العلم والأخلاق والعطاء وليست مجرد عائلة نبنيها . انما الابوة هي بناء وطن بأكمله يحتضمن مجتمع يرفع دعائم العلم والنمو والتقدم .
واليوم في عيد الأب، لا يسعنا الا ان نستذكر معاً ذلك الأب القائد، الذي ألّف مجتمعاً موحّداً بالمحبة والعلم، وبقيم المساواة والعدالة الاجتماعية، وبروابط إنسانية تنبذ العنف والقهر، وترفض منطق الغلبة والقوة، وتقوم على التحاور والتسامح والمشاركة. لقد حوّل الرئيس الشهيد رفيق الحريري لبنان، من مجموعات تمزّقها الحرب الأهلية وتلتهمها نيران القتل والدمار، إلى مجتمع متصالح مع نفسه في الداخل ومنفتح على محيطه في الخارج. لذا فإن خير تقدير للرئيس الشهيد رفيق الحريري في يوم الاب ان يكون لبنان كما حلم به واراده دولة القانون والحقوق والحريات والديمقراطية وموطن القيم الانسانية النبيلة .
وتوجهت السيدة نازك رفيق الحريري بتحية اكبار لكل أب يسعى جاهداً لتخطي تحديات الحياةالصعبة بإيمان وثبات حتى يؤمِّن لعائلته حياة كريمة.
لذا فالمطلوب من كل واحد منا اليوم، قادة ومواطنين، أن نتحمّل مسؤولياتنا كاملة تجاه وطننا الحبيب، وأن نحافظ على هذا الوجه من لبنان، الوطن الرسالة، وأن نرفع عنه المخاطر المتربصة به ونبتعد عن التجاذبات والاصطفافات السياسية وانتهاج الحكمة والمنطق والنقاش السلمي والبناء فلا نطفئ بأيدينا شعلة الحرية والسيادة والعدالة التي أوقدها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الوطن، بأرواحهم الطاهرة.
وتضرعت السيدة نازك رفيق الحريري الى الله تعالى حتى يزيل هذه الغمامة عن لبنان الحبيب وعن المنطقة العربية بأسرها ، وأن يحفظ الأمة ويؤلف بين ابنائها جميعاً .
وختمت : كل عيد أب والآباء جميعًا بألف خير. رحم الله من علم وعمر وحرر ، رحمك الله يا رئيسنا الغالي ورحم الله سائر شهداء الوطن الأبرار وجميع الآباء الذين سبقونا إلى دار البقاء
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More