أطلق وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور ناصر ياسين الحملة الوطنية للوقاية والحد من حرائق الغابات 2024. وقام بجولة متنية استهلها ببلدة بسكنتا، حيث أطلق من مركز الدفاع المدني ورشة عمل لوضع مخطط للوقاية من الحرائق في بسكنتا وجوارها لهذا الموسم، بالتعاون مع بلدية بسكنتا برئاسة رئيسها جورج العلم وجمعية “بسكنتا بيتنا”.
وشدد ياسين على أهمية توعية كل الجهات على أهمية البدء بأعمال تنظيف الاحراج والمساحات الأكثر عرضة للاحتراق لاستباق أي حريق.
ثم انتقل وزير البيئة إلى بكفيا، حيث أقيم بالتعاون مع بلدية بكفيا المحيدثة حفل رسمي تحت شعار “حريق بالناقص”، أطلق من خلاله الوزير ياسين الحملة الوطنية للوقاية والحد من حرائق الغابات لموسم 2024 بمشاركة ممثل رئيس حزب الكتائب النائب الياس حنكش وممثلة البنك الدولي أندريا كوتر وممثل رئيسة بلدية بكفيا ساسين بو ضومط ورئيسة جمعية التحريج في لبنان مايا نعمة ورئيسة جمعية الثروة الحرجية والتنمية سوسن بو فخر الدين وعدد من متطوعي الصليب الأحمر والناشطين البيئيين.
بداية النشيد الوطني، ثم كانت كلمة لرئيسة جمعية التحريج عرضت فيها تخصيص الأسبوع الاول من شهر حزيران للحملة الوطنية للوقاية من خطر الحرائق.
ثم كانت كلمة ممثل رئيسة بلدية بكفيا بو ضومط، الذي أشاد بجهود وزير البيئة واكد أن “البيئة هي من اولى اهتمامات بلدية بكفيا”. وشدد على أهمية هذه الحملة.
كوتر
وعرضت ممثلة البنك الدولي الدكتورة أندريا كوتر ورقة السياسات حول إدارة الغابات في لبنان وتخفيض خطر الحرائق من خلال إدارة الغابات المستدامة. واكدت ان “البنك الدولي يحضّر اليوم مشروعاً بقيمة 3.5 ملايين دولار اميركي للوقاية من الحرائق وتأسيس صندوق لدعم الاستجابة السريعة ودعم المجتمعات في ادارة افضل للغابات في جبل لبنان وعكار والضنية”.
متري
بعدها تم عرض من مدير برامج الأراضي والموارد الطبيعية في جامعة البلمند الدكتور جورج متري لخطر الحرائق المتوقع لهذا الموسم، حيث الانحراف التقديري لدرجة الحرارة عن المتوسط المعتاد في حزيران هي من 2 إلى 3 درجات ودرجة الانحراف لشهر تموز هي نصف درجة والتوقعات لشهر آب هي من درجة إلى درجة ونصف وكذلك في شهر ايلول نصف درجة. اما عن الانحراف التقديري لدرجة هطول الامطار عن المتوسط المعتاد في شهر تشرين الاول هي 10 إلى 20 مليمتر”.
ياسين
ثم كانت كلمة الوزير ياسين الذي عرض “للحرائق الكبيرة التي شهدها لبنان سواء في الشوف أو المتن أو القبيات”، شاكراً “الشركاء على تعاونهم لمواجهة الحرائق لتحقيق أمور ايجابية”. وأوضح أن “وزارة البيئة أعلنت منذ عامين اعتماد الاسبوع الاول من شهر حزيران كل عام كأسبوع وطني للوقاية والحد من حرائق الغابات كجزء من خطة الطوارىء الوطنية لمكافحة حرائق الغابات بالتعاون مع الجيش والدفاع المدني ووزارة الزراعة والمجلس الوطني للبحوث العلمية ووحدة ادارة الكوارث والازمات، وبمشاركة البلديات والمنظمات الدولية الشريكة والجامعات والجمعيات البيئية ولجان المحميات والصليب الأحمر وفرق المستجيب الاول المنتشرين في كل المناطق.
ونبّه وزير البيئة إلى “التغير المناخي والظروف المناخية المتطرفة التي نشهدها من خلال زياة نسبة المتساقطات في موسم الشتاء ومن خلال ارتفاع درجات الحرارة والجفاف في موسم الصيف، ما يؤدي إلى ارتفاع مؤشر خطر الحرائق، وهذا ما يدعونا أكثر إلى الجهوزية لمواجهة هذا الخطر”، موضحاً “أننا نجحنا خلال الموسمين الماضيين بتخفيض نسبة المساحات المحترقة بشكل كبير بحوالي 91% في موسم 2022 و82 % في موسم 2023، ولكن تعرضت احراج الجنوب منذ الخريف الماضي نتيجة سياسة الارض المحروقة لحرق اجرامي متعمد من قبل جيش العدو الاسرائيلي، مما سبّب كارثة بيئية وزراعية رفعنا عدة شكاوي حولها لمجلس الامن كونها تخالف القانون الدولي الإنساني”.
وأضاف وزير البيئة:”سنستمر هذا العام بالاعتماد على العلم لتحديد المناطق الخطرة واتخاذ القرارات والاستمرار برفع الوعي حول الوقاية من حرائق الغابات، بالتعاون الوثيق مع كل الشركاء، بخاصة مع فرق المستجيب الاول ومجموعات الرصد المحلية حيث تعمل الوزارة على دعمها وتعزيز جهوزيتها عبر هبة حصلت عليها الوزارة من مرفق البيئة العالمي، بالتعاون مع البنك الدولي، لتشكل هذه الفرق والمجموعات خط الدفاع الاول في رفع الوعي والرصد المبكر للحرائق والتدخل السريع، ومجموعات دعم للدفاع المدني والجيش في إطفاء الحرائق”، مشدداً على “اهمية الاستثمار في الدفاع المدني الذي من الواجب الوقوف إلى جانبه كما يقف هو إلى جانبنا”.
وفي الختام، جرى عرض بوستر من تنظيم جمعية الثروة الحرجية والتنمية AFDC حول اجراءات مواجهة خطر حرائق الغابات.
بعدها انتقل وزير البيئة إلى بيت مري، حيث تم تنظيم عمل تطوعي للوقاية من حرائق الغابات، عبر تنظيف حرج بيت مري الذي تعرض للإحتراق في خريف 2021.
المصدر : وطنية