نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي وأعضاء مجلس النقابة في بيان، “الصحافية الرائدة صونيا سليم عون بيروتي، التي انتسبت إلى النقابة في 29-5-1962 ، وهي في أوج تألقها المهني في “الصياد”، قبل أن تنتقل إلى تلفزيون لبنان، وتترأس تحرير مجلة ” الحسناء”، فمجلة ” فيروز”.
تميزت بموضوعاتها الجريئة وكتاباتها الصريحة التي تعتمد الأسلوب المباشر في إيصال الفكرة والتعبير عن الرأي، وكانت اقتحامية في حواراتها. للراحلة مؤلفات عدة، أبرزها “طواحين الطائفية” و”حبال الهواء”.
وقال القصيفي: “بغياب صونيا عون بيروتي تطوي الصحافة اللبنانية واحدة من أكثر صفحاتها إشراقا، فالراحلة التي استنزف المرض آخر ما تبقى في طاحونة حياتها، كان بيدرها المهني مكدساً بالغلال، وكانت مالئة مجتمعها المحلي والعربي بعطائها الثري، سواء لجهة تنوع الموضوعات التي تطرقت اليها، والمقاربات التي أجادت تقديمها، والابتكار الخارج عن المألوف في طريقة إبراز المشكلات التي كانت تتصدى لها ، بعيدا من أي ” تابو” أو روادع، أيا تكن العواقب”.
أضاف: “كانت على عداء مع الطائفية، ساعية أبدا إلى دولة المواطنة، ونصيرة لحقوق المرأة من منطلق الحق في المساواة، لا المنة. وكانت رحمها الله وفية لنقابتها، تشارك في كل استحقاقاتها، وكانت زياراتها دائمة لدارها برفقة صديقتيها اللتين سبقتاها إلى دار الخلود الأديبتين والروائيتين الشهيرتين: إميلي نصرالله وإدفيك شيبوب جريديني”.
وختم: “إن نقابة المحررين، كما الصحافيات والصحافيين، حزينة على رحيل هذه الزميلة المميزة بثقافتها، وشجاعتها، التقدمية والطليعية، التي شكلت نموذجا اقتدت به الزميلات اللواتي تسلمن الشعلة منها، وكانت لهن من سيرتها عظات بينات. رحمة الله عليها، ولتكن الاخدار السماوية خير مثوى لها، وسيبقى أثرها مخلدا في نفوس ذويها وعارفيها. ولنجليها أنطوان والزميل بسام وعائلتها جميل الصبر والسلوان”.
سأحدثكم عن أمي ..
سأحدثكم عن أمي عن ريحانة الماضي ..سأكتب اليوم بعض الكلمات من القلب ! ربما ليست هي المرة الأولى التي يخط حبر قلمي حروفه عن غالية .. هي أمي تحمل إسماً على مسمّى ، عُرفت بذات الوجنتين الورديتين اللتين حافظتا على نضارتهما حتى وُورِي جسدها في الثرى هي صاحبة النخوة والجرأة والمواقف الإنسانية والبيت المفتوح أبداً
Read More