خاص – nextlb – إكرام صعب
قال وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض “أن السبب الرئيسي الذي دفع وزارة الصحة العامة إلى اتخاذ قرار رفع الدعم عن حليب الأطفال كان تأمين الحليب للأطفال وليس للتجار الذين يستغلون الدعم لصالحهم ويعمدون إلى تهريبه وبيعه في السوق السوداء”.
ولفت في دردشة مع مجموعة من الإعلاميين إلى أنه “عمد منذ توليه الوزارة إلى وضع حد للفوضى التي عمت سوق الدواء والحليب منذ بدء الأزمة المالية. ”
وأوضح “أن الحليب ليس كالدواء ولا يمكن تتبع حركته لأن ليس عليه اشارة “باركود” كما أن شراءه لا يحتاج إلى وصفة طبية ما يسهل شراء كميات كبيرة منه من دون حسيب أو رقيب”.
وتابع وزير الصحة العامة “أن الوزارة لاحظت أن الكميات الكبيرة من الحليب المدعوم التي يتم استيرادها والتي تفوق حاجة البلد وتكاد تكفي بلدين، تختفي من السوق بعد وقت قليل من وصولها!”.
وقال الأبيض: “لكل ما سبق تم اتخاذ القرار بوقف دعم الحليب، وقد تبلغنا من شركات مستوردة إستعدادها لتأمينه بكميات كبيرة بعد رفع الدعم”.
الدواء البديل ترشيد للدعم
ولفت وزير الصحة العامة إلى “أن الهدف الأساسي من استراتيجية الوزارة في موضوع الدواء يكمن في ترشيد الدعم من خلال وضع نظام واضح يؤمن بالمال المتوافر شراء الدواء المطلوب للمرضى من دون أي تقصير.
وأعلن الأبيض عن قرار الوزارة إستبدال شراء 9 أدوية أساسية للأمراض السرطانية والمستعصية ببدائل لها مضمونة الجودة والفعالية إنما بأثمان أقل، ما يتيح شراء كمية أكبر من الأدوية واستفادة عدد أكبر من المرضى، وهو أمر معتمد في فرنسا والولايات المتحدة الأميركية ومختلف الدول المتقدمة في الرعاية الصحية وسيتم استبدال الـHerceptin بالـTrazimera الذي تصنّعه شركة فايزر والـKanjinti الذي تصنّعه Amgen وسيتم استبدال الـHumira بالـHyrimoz الذي تصنّعه شركة Sandoz والـ Amjevitaالذي تصنعه Amgen (اللائحة الكاملة للأدوية وبدائلها موجودة على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة العامة).
تذكير بالمسار الممكنن لتتبع الدواء
وذكر الدكتور الأبيض بالمسار الممكنن الذي تنتهجه وزارة الصحة العامة في تتبع حوالى 40 دواء للأمراض السرطانية والمستعصية تعطى في المستشفيات، و11دواء يتم الحصول عليها من الصيدليات. ويبدأ هذا المسار بإنشاء رقم صحي للمريض Unique ID ومن ثم تسجيل ملفه الطبي من قبل طبيبه المعالج على منصة أمان بما يؤكد أن الدواء الذي يوصف للمريض يلتزم البروتوكولات الموضوعة من قبل وزارة الصحة العامة، وبعدها تتبع هذا الدواء من خلال نظام ميدي تراك الذي يضبط حركته منذ وصوله إلى لبنان حتى حصول المريض عليه”.
ولفت الوزير الأبيض إلى أن هذه البروتوكولات ” وضعت من قبل أساتذة جامعيين اختصاصيين في علاج الأمراض السرطانية يدرسون ويعملون في كبار المستشفيات الجامعية في لبنان على أساس معايير علمية وبحثية بحيث تكون العلاجات موحدة في المراحل الأولى من المرض، ويتم التدرج بوصف الأدوية وفقا لحالة كل مريض وتطور مرضه”.
وأكد الأبيض “أن مختلف دول العالم تعتمد هذه البروتوكولات كما أن البروتوكولات التي يعتمدها لبنان مشابهة للبروتوكولات المطبقة في فرنسا، وتتضمن أفضل أنواع الأدوية.
ثغرات كشفها مسار تتبع الدواء
وكشف الأبيض “أن تطبيق المسار الممكنن للدواء كشف ثغرات كثيرة سادت في السابق أبرزها أن مرضى غير لبنانيين كانوا يحصلون على الأدوية المدعومة رغم الدعم الذي يلقاه هؤلاء من جهات دولية، كما أن مرضى كانوا يستفيدون من أكثر من جهة ضامنة ويحصلون على أكثر من حاجتهم، وكانت تؤخذ أدوية مدعومة لمرضى مهاجرين أو متوفين”
وقال: “إن المسار الممكن نجح في تأمين العدالة والمساواة بين المرضى اللبنانيين المصابين بالأمراض السرطانية والمستعصية ونجح في تأمين الدواء لحوالى 75في المئة منهم ونعمل على بلوغ نسبة مئة في مئة قريبا”.