إفتتحت جمعية الإرشاد والإصلاح رسمياً مركز “زيد بن ثابت” في بلدة الفاكهة البقاعية خلال حفل حاشد على أصداء موسيقى الكشاف التي رحبت بوفد الجمعية الذي ضم رؤساء ومدراء وأعضاء من الجمعية من مختلف المناطق ، وعلى رأسهم رئيسها المهندس جمال محيو، كما حضر فضيلة الشيخ بكر الرفاعي، رئيس بلدية رأس بعلبك منعم مهنا، ومشايخ ومخاتير وهيئات أمنية وجمعيات أهلية وكشفية.
إستُهِلَّ اللقاء بتلاوة آي من الذكر الحكيم من الشيخ منير أبو شقير، ثم بالنشيد الوطني اللبناني .
محيو
وألقى رئيس الجمعية جمال محيو كلمة قال فيها: “نحمد الله تعالى أن جمعنا مع إخوة وأخوات من أهلنا في البقاع الشمالي في بلدة الفاكهة إختاروا طريق الحق والإيمان فاختارهم الله لخدمة دينه وللعمل في سبيله ، إخوة وأخوات امتلأت قلوبهم إيماناً ويقيناً وحباً لله ولرسوله ، إمتلأت قلوبهم حماساً وعطاءً وحرصاً على دينهم وعلى تربية شباب وشابات بلدة الفاكهة على الإسلام وعلى حب الله ورسوله ، صدقوا الله فصدَقهم الله”.
وأضاف ” أرادوا بكل صدقٍ وعزيمةٍ أن يكون للمسلمين مؤسسات متخصصة ومراكز عاملة للدعوة إلى الله في بلدة الفاكهة فسخّرَنا الله لهم وسخّر جمعية الإرشاد والإصلاح وسخّر المتبرعين والمهندسين والمساعدين حتى قامت جدران هذه المؤسسة وهذا المركز التربوي الدعوي الذي كرّمنا الله بإفتتاحه اليوم معكم” .
وتطرق محيو إلى تسمية المركز نسبة إلى الصحابي الجليل زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه بما يمثل الشاب المسلم وعمله وهمَّته وعِلمِه ومكانته في الدعوة والجهاد أيام النبوة الأولى ، وهو ما يهدف إليه المركز مع الشباب والشابات في إعدادهم لأخذ دورهم في المجتمع.
وتابع قائلاً : ” نفخر أن العمل في المركز قد بدأ بالفعل حتى قبل افتتاحه ، فنحن نسمع ونرى النشاطات الكثيرة والمهمة التي يقوم بها أخواتنا وإخواننا القائمون على إدارة وتفعيل هذا المركز ، وأقول لكم أن أخوانكم في بيروت وسائر محافظات لبنان معكم وأمامكم، نتعاون جميعاً ونبذل جميعاً حتى يعود مجتمعنا إلى ربه وحتى يرفع الله عنا هذا البلاء ويعود الأمن والأمان والرخاء إلى بلادنا ، وإن افتتاح مركز الصحابي الجليل زيد بن ثابت يمثل لنا نقطة أمل وتفاؤل في خضم هذه الأزمات السيئة والصعبة التي تعصف ببلدنا لبنان”.
وختم محيو بشكر كل من ساهم في إتمام هذا المركز في المنطقة، وأعضاء الجمعية العاملين في بلدة الفاكهة على مثابرتهم وإصرارهم على بناء هذا الصرح الدعوي والتربوي الحلم، حتى حقق الله هذا الحلم الجميل، على أمل أن تتوسع أعماله ليضم ميادين أعمال الجمعية كلها من الدعوة والتربية والعمل الخيري والإجتماعي.
ثم عُرِض فيلم عن مراحل بناء المركز الحلم الذي صار واقعاً.
الرفاعي
ثم ألقى الشيخ بكر الرفاعي كلمة قال فيها : “لا يسعني في بداية كلمتي إلا أن أقدِّم باقة ورد وشكر لهذه الجمعية الرائدة والمتقدِّمة التي أنشأت في منطقتنا منارة علميّة ومعرفيّة ودعويّة وثقافيّة في زمن صعب”، ولفت إلى أهمية دور الشباب واستثمار طاقاتهم وكفاءاتهم متخِذاً الصحابي زيد بن ثابت نموذجاَ كان متفوقاً في كثير من الإختصاصات.
وقال: “تريد هذه الجمعية مع أخواتها أن تقدِّم لمجتمعنا اللبناني نموذجاً طبيعياً عن هذا الدين الإسلامي ، هذا النموذج يقوم على التجديد لا الجمود، على الإنضباط لا على التسيُّب، على الوسطيّة لا على الغلوّ والتقصير، يؤمن بدور المرأة ولا ينظر إليها بعين الريبة ولا يحبسها في المنزل ولا يمنعها من ممارسة عمل دعوي واجتماعي وإنساني وإسلامي” .
وختم قائلاً: “حيّى الله جمعية الإرشاد والإصلاح وهذا المركز العامر إن شاء الله وإلى مزيد من التقدّم “.
المسلماني
وفي كلمة لها، رحّبت مسؤولة المركز حمدة المسلماني بالحضور” من كفرشوبا جنوباً حتى برقايل شمالاً، ومن بيروت وجبل لبنان إلى البقاع ” ورَوَت قصة المركز الحلم منذ شراء الأرض ثم الأثاث حتى أصبح الحلم واقعاً، ثم تعاوُن فريق العمل من الشباب والشابات والنساء الذين عملوا يداً بيد بإخلاص من أجل النهوض بالمجتمع في الفاكهة. وأكّدت الحرص على التعاون مع جميع الجمعيات والنشاطات الكشفية والاجتماعية في مختلف المجالات ، وشكرت كل مَن ساهم وساعد، كما شكرت الجمعية وكل العاملين من شباب ونساء الذين خدموا العمل .
وختمت بالقول ” معكم دائماً حلمنا سيكبر وسنقوم بتنفيذ المشاريع والمؤسسات بإذن الله طالما كان هدفنا خالص لله لنبنيَ مجتمعاً كما أراده الله تعالى معتدلاً متعلماً ومثقفاً للوصول إلى جيل واعٍ راقٍ بأفكاره وبمعاملاته وعباداته”.
واختتم اللقاء بفيلم استُعرِض فيه أعمال مركز الفاكهة الدعوية والخيرية والإجتماعية خلال السنوات الثماني السابقة ، ثم جال الحضور في أرجاء المركز بطوابقه الثلاثة واطّلعوا على أبرز الأعمال فيه.
المصدر : خاص