عشية إطلالة للسيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله مساء الجمعة المقبل، توافرت معلومات لـ«اللواء» ان الحزب أبلغ الفرنسيين ان استمرار سياسة التجويع والانهيار الاقتصادي التي تعتمدها واشنطن ضد لبنان بمؤازرة جهات داخلية سوف تفتح البلد على المجهول وتؤدي الى ما لا تحمد عقباه، ونحن من موقعنا لن نقف موقف المتفرج على انهيار البلد وتسليمه للعصابات والمتآمرين.
وتشير المعلومات ذاتها الى ان حزب الله مدعوما من حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري يدرس جديا خيار النزول الى الشارع، ثمة من يلمح الى ان هناك مقاربة كاملة لكيفية استرداد الاموال المنهوبة ومحاسبة المتهمين بسرقة اموال الناس.
يقول العارفون بالحزب، نقلا عنه، ان من يعتقد ان اسقاط حكومة الرئيس حسان دياب في هذه الظروف هو الحل للازمة اللبنانية المتشعبة فهو واهم .. للاسف لا يعلم المعارضون ان هذه الحكومة هي حكومة «الفرصة الاخيرة» فاما ان يتركوها لتنتشل البلد من ازماته او على الاقل تعبد الطريق للاصلاح، او سوف نكون جمعينا امام سيناريو مؤتمر «تأسيسي جديد» وفقا لشروط الاقوى اي حزب الله وحلفائه على امتداد لبنان والمنطقة.
اصحاب الشأن الفعليين في لبنان اي الحزب وحلفائه لا يستبشرون باي خير من اداء معارضي الحكومة في السياسة والشارع ، بالنسبة اليهم فان ما يحدث الان هو بمثابة شن حرب قد تستوجب منهم في لحظة مفصلية انقلابا مدروسا وسلميا لحماية الاستقرار وتجنيب البلد كارثة محتمة، حتى اللحظة يقول اصحاب الشأن «اننا ما زلنا نتعامل بمنطق الحوار مع كل القوى السياسية المعارضة ونحاول عدم قلب الطاولة» ، وباعتقادنا فان تازم الامور اكثر يعني وصولنا الى الانفجار الكبير .
ويشبه هؤلاء ما يحدث اليوم ب ٥ ايار سياسي جديد ضد حزب الله وبيئته وكل لبنان، وفي قاموس ومفهوم الحزب فان اليد التي تمتد الى حقوق الناس وامنهم واستقرارهم يجب ان تقطع مثلها مثل اليد التي تمتد لسلاح المقاومة.
ويلفت المقربون من الحزب الى ان ما يحدث الان ليس بريئا ، وهو مرتبط باحباط كل محاولات الاصلاح ومحاربة الفساد المتكررة التي قمنا بها من داخل النظام اي الحكومة ومجلس النواب والتي جوبهت للاسف بفيتوات مذهبية وطائفية، وهذا بحد ذاته مؤشر فاضح الى استحالة تصحيح الخلل القائم في لبنان دون تصحيح اصل الخلل اي «النظام اللبناني» برمته.
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More