تتّجه الأنظار الى إطلالة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله الجمعة، في ظلّ تخوّف كثيرين من دخول لبنان في الحرب الدائرة في غزة بشكلٍ موسّع.
وتأتي كلمة نصرالله في وقت تتّجه الامور، كما يبدو، الى مزيد من الضغوط في الميدان لتحصيل أكبر قدر من الشروط في أي عملية تفاوض في موضوع الأسرى والذي يبدو انه يشكّل عامل ضغط على بنيامين نتنياهو وادارة حربه، وكذلك على الداعم الأميركي في ظلّ رفض شعبي كبير لعملية الاعدام الجماعي الذي يمارس بحق المدنيين في غزة.
وفي ما خصّ الداخل اللبناني يبدو ان قرار السيد نصر الله بالظهور للمرة الأولى بعد عملية طوفان الأقصى بات ضروريا، فقد استنفد الوقت الكافي على اللعب في دائرة الحرب النفسية التي كان يمارسها على القيادة والجمهور الاسرائيليّين، مع ما رافقها من تصعيد ميداني. فإذا زاد هذا الغياب سيرتد سلبا على صاحبه، لذا فانه من الممكن ان يظهر مترافقا مع شبه هدنة ومشروع تبادل اسرى ربما لأن التصعيد والتلويح بالحرب الكبرى لم يعد جائزاً وفق التوقيت الذي يضعه نصر الله حصراً ولا يفرض عليه لذلك فالسيد يعتبر اي هدنة وتبادل اسرى بمثابة انتصار لحماس كما حصل في حرب تموز، ويستبعد اي تصعيد خارج دائرة المرسوم من أهداف فاذا كان بد من تصعيد ما كان بالأجدى ان يحصل ليلة التوغل البري المحدود حيث قصفت غزة بأطنان الصواريخ وارتكبت أبشع المجازر ولم يتخذ اي قرار بتلك الحرب المفترضة.
خلاصة القول إن الحرب بإدارة أميركية لن يسمح لها بتجاوز ما هو مرسوم لأهدافها بأن تتحقق وذلك بحكم التوازنات الدولية والاقليمية، ويمكن لنتنياهو ان يعطى فوزا في ميدان ما لكي يخرج بعدها الى المحاسبة التي تنتظره.
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More