بعد يوم من السجال الحاد بين الرئيس المكلف سعد الحريري وفريقه وفريق بعبدا والنائب جبران باسيل، روّجت دوائر قصر بعبدا معلومات مفادها أن الرئيس عون، في حدود ما يتيحه له الدستور “قد يتخذ في أي ساعة من الساعات خطوة معينة، بما هو متاح في الدستور”.
وقالت أوساط مطلعة لـ “اللواء” أن رئيس الجمهورية يحتفظ بكل ما هو متاح له دستورياً ليضع حداً للإطالة غير الواضحة وغير المقبولة في تأليف الحكومة مشيرة إلى أن قدرة الإنتظار لدى اللبنانيين باتت معدومة في ظل وضع مترد ورئيس الجمهورية الساهر على تطبيق الدستور ووحدة لبنان واستمرار الحياة العامة وحقوق المواطنين قد يتخذ في أي ساعة من الساعات خطوة معينة بما هو متاح في الدستور.
ماذا يعني هذا الكلام؟ ببساطة نقل المشكلة إلى مرحلة جديدة، ومن باب دستوري، أو منفذ، إذا وجد؟
الأوساط القريبة من دوائر القرار الرئاسي تتحدث عن: عجز في تأليف الحكومة، وعن حاجة إلى تأليف الحكومة، بعد انكفاء حكومة تصريف الأعمال عن القيام بعملها “كسلطة تصريف أعمال “، فضلاً عن الحاجة لإعطاء أمل للأسواق والدولار..
وتبني على ذلك، ان الوضع لا يجوز أن يستمر، ولا بدَّ من خطوة! فما هي؟
حمل ردّ النائب باسيل ، بعض الإشارات الإتهامية، والصدامية، كقوله “الرئيس المكلف يخطف الحكومة! والصدامية، واستعادتها بـ «رضى الخارج أو ثورة الداخل “.
وتزامن هذا الردّ مع وجهة أو توجه، ضمن صلاحياته: فهل سيدعو مجلس الوزراء استثنائياً، إذا رأى ذلك، ضرورياً بالإتفاق مع رئيس الحكومة (البند 1 من الصلاحيات المادة 53/د)، وماذا إذا لم يقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان ذلك بالدعوة؟
أم ان الرئيس يدرس توجيه رسالة إلى مجلس النواب، للبحث في مآل تأليف الحكومة، في محاولة للضغط على الرئيس المكلف للرضوخ أو الإنسحاب من التأليف؟
المصدر: اللواء