فُقد الاتصال بـ3 شبان، منذ الاربعاء، هم ميشال وجوزيف شاهين وماريو طنوس من أرده وزغرتا، في القرنة السوداء أعالي بشري عن طريق إهدن، بسبب الظروف المناخية الصعبة.
لا تزال عمليات البحث عن الشبان الثلاثة الذين انقطع التواصل معهم وفقدوا على اطراف القرنة السوداء مستمرة رغم الطقس العاصف والممطر والضباب الذي يلف المنطقة ويشارك فيها الى جانب الجيش اللبناني متطوعون من شباب اهدن الذين خبروا المنطقة وحفظوها عن ظهر غيب، الا ان كل الجهود التي بذلت حتى الساعة باءت بالفشل وكأن الارض انشقت وبلعتهم.
وكانت عمليات البحث توقفت عند الساعة الثامنة من ليل امس لتستأنف عند ساعات الصباح الاولى مترافقة بصلوات ودعوات وابتهالات الى الله كي يعودوا سالمين الى عائلاتهم.
وكان الشبان الثلاثة الملازم ميشال شاهين وشقيقه جوزيف شاهين من بلدة ارده قضاء زغرتا والملازم ماريو طنوس من مواليد عكار ومن سكان بلدة مجدليا الزغرتاوية، قد سلكوا عند الثانية طريق حرش اهدن باتجاه القرنة السوداء حيث رصدتهم كاميرا محمية حرج اهدن الا ان التواصل انقطع معهم بعد ذلك فيما من المتعارف عليه ان المنطقة المذكورة لا ارسال فيها لشبكتي الخلوي واذا وجد فهو ضعيف جدا ما جعل عملية التفتيش صعبة جدا اضافة الى وعورة المنطقة والضباب الكثيف الذي يغطيها ناهيك عن الامطار الغزيرة والثلوج التي بدأت تتساقط.
وقد جرى تمشيط المنطقة من النواحير وصولا الى القرنة السوداء من قبل شبان اهدنيين سواء سيرا على الاقدام او بسيارات دفع رباعية او بعربات “السكي دو” من دون العثور على اي اثر، كما تم استطلاع كل المنحدرات والمهاور خشية من ان تكون سيارتهم انزلقت ولم يتمكنوا من رفعها انما ايضا من دون جدوى.
ويؤكد احد الشبان المشاركين في البحث ل “سفير الشمال” ان الثلوج كثيفة في القرنة السوداء ولا يمكن ان يكونوا تمكنوا من الوصول اليها، لافتا الى انهم مشطوا سهلات القرنة لجهة اهدن كما عمدوا الى تتبع اي اثر الاطارات في المنطقة من دون ان يتمكنوا من العثور عليهم، كاشفا انهم اضطروا الى ايقاف البحث عند الثامنة مساء لانه لوجستيا لا يمكن المخاطرة ليلا، مؤكدا ان التفتيش عاد وانطلق صباحا ولن يتوقف حتى العثور عليهم، شاكرا عناصر الصليب الاحمر اللبناني الذين واكبوهم في مهمة البحث.
حكايةُ قبر أُمّي..
كانت والدتي رحمها الله تقولُ لنا في سهراتنا الطويلة : ” إدفنوني بين أهلي لأنني آنَسُ بهم .. فَلَكَمْ أبصرتُ مقبرةَ قريتنا في شبعا بعدَ ذوبان ثلج حرمون تنقلبُ حديقةً غنّاءَ ، تَنْبُتُ في ثناياها أشجارُ الجوز والحور والبيلسان .. وزهر الياسمين . أوصتني أمي وأنا بعد صغيرة فقالت :” لا تدفنوني بعيداً عن أهلي
Read More