اعتبر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة في مقابلة مع موقعي “العربية.نت” والحدث أن مهمة الحريري دونها عقبات كثيرة وستكون بمثابة سباق الحواجز. فإذا نجح باجتياز حاجز التكليف، ستكون أمامه حواجز أخرى منها شكل الحكومة ثم البيان الوزاري فالثقة البرلمانية وأخيراً والأهم وضعية حزب الله”.
كما نصح الحريري بأن يتركهم يُشكّلون حكومتهم (أي رئيس الجمهورية وحلفاؤه الثنائي الشيعي)، لأنهم يستعصون على كل شيء ويرفضون الحلول”.
ورجّح السنيورة “أن يُعلن عون تأجيل الاستشارات النيابية إلى موعد آخر”، بعدما كان أرجأها أسبوعاً كاملاً نزولاً عند طلب بعض الكتل النيابية كما جاء في بيان الرئاسة، إلا أن بعض المواقف أشارت إلى أن سبب التأجيل أن عون كان أمهل صهره رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، لعله يتمكّن من إعادة خلط الأوراق لقطع الطريق على تكليف الحريري.
وأكد “أن باسيل لا يريد الاستشارات النيابية أن تتم، من هنا قد يطلب من رئيس الجمهورية إرجاءها إلى موعد لاحق”، ملمّحاً إلى دور لـ”حزب الله” في هذا المجال، لأنه غير راضٍ ضمنا على تكليف الحريري”.
يأتي هذا في وقت يعيش لبنان أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تارخيه الحديث، حيث ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة ما أدّى إلى تراجع القدرة الشرائية عند اللبنانيين نتيجة الارتفاع الجنوني بأسعار السلع الاستهلاكية.
ويطالب المجتمعين العربي والدولي لبنان البدء بالإصلاحات من أجل رفد الاقتصاد بالمساعدات المالية اللازمة. وحتى اليوم لا تزال الحكومات المتعاقبة عاجزة عن الالتزام بالمطلوب منها بسبب الخلافات السياسية والاتهامات المتبادلة بالفساد وإهدار المال العام.
ووصف رئيس الحكومة السابق القائمين على الحكم اليوم بغير العاقلين، قائلاً “كان من المفترض أن يُشكّل السفير مصطفى أديب حكومة لا تُشبه الحكومات المتعاقبة، إلا أنهم عرقلوا مهمته فكان أن اعتذر عن تكليفه”.
كما شدد على “أن المطلوب واحد. استعادة ثقة اللبنانيين أولاً وثقة المجتمعين العربي والدولي ثانياً، وكل ما عدا ذلك هو دوران في حلقة مُفرغة.” وأضاف “إذا أتى عون وقال إنه سيُنهي عهده بتحقيق إنجازات أساسية كتوقيع التشكيلات القضائية، وتشكيل الهيئات الناظمة في قطاعات الكهرباء والاتصالات والطيران المدني، بالإضافة إلى اعتماد قاعدة الكفاءة والجدارة في التعيينات الوظيفية فإن سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية حتماً سيتراجع، ما يعني أن الثقة بأركان السلطة بدأت تُستعاد، إلا أن الواقع وللأسف عكس ذلك، والقائمون على الحكم اليوم يتصرّفون من دون أن يشعروا بمعاناة الناس وهمومهم”.
واستشهد السنيورة بقول فرنسي لوصف المسؤولين في لبنان، قائلاً “لم يتعلّموا شيئاً منذ انطلاق الحراك الشعبي في 17 أكتوبر وبعد انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي وبعد الانهيارات على المستويات كافة، بل للأسف ما زالوا يتصرّفون بالطريقة ذاتها وكأن شيئاً لم يكن”.
المصدر: “العربية”
حكايةُ قبر أُمّي..
كانت والدتي رحمها الله تقولُ لنا في سهراتنا الطويلة : ” إدفنوني بين أهلي لأنني آنَسُ بهم .. فَلَكَمْ أبصرتُ مقبرةَ قريتنا في شبعا بعدَ ذوبان ثلج حرمون تنقلبُ حديقةً غنّاءَ ، تَنْبُتُ في ثناياها أشجارُ الجوز والحور والبيلسان .. وزهر الياسمين . أوصتني أمي وأنا بعد صغيرة فقالت :” لا تدفنوني بعيداً عن أهلي
Read More