متفلتاً من مشاعر الأبوة النبيلة، ممارساً سلطته الأبوية القاسية، تسلّل الوالد الى غرفة ابنته القاصر وقام بالإعتداء عليها جنسيّاً وراح يُعاشرها لسنوات غير آبه بجسدها الصغير وبالألم الذي يسببه لها نفسيًا وجسديًّا.
إستمر إعتداء الوالد على ابنته القاصر أربع سنوات طوال، قبل أن تقرّر الفتاة أن تكسُر صمتها وتفضح تعرّضها للإعتداء والتحرش الجنسي من قبل والدها المفترض أن يكون صمّام الأمان في حياتها. قرارها هذا اتخذته بعد أن حملت الفتاة القاصر من والدها الشاب فقصدت الطبيب من أجل الخضوع لعملية إجهاض في أحد المستوصفات في منطقة جبل لبنان. لم يتمكن الوالد أن يُنكر فعلته، فالفحص البيولوجي للجنين يؤكد بنسبة لا تحتمل الشكّ بأنّ والد الجنين هو نفسه والد الفتاة الحامل وسرعان ما تمّ توقيفه.
تفاصيل القضية أوردتها وقائع حكم قضائي صدر عن محكمة الجنايات في جبل لبنان جاء فيه:
قصدت الفتاة القاصر “أ.ع” مستوصفاً طبيّاً من أجل القيام بعملية إجهاض، هناك إفتُضح أمر أبيها المتهم “احمد.ع” . فالفحص المخبري المجرى على الجنين بعد إجهاضه، بيّن أنّ المتهم هو الوالد البيولوجي للجنين بنسبة 99.99 بالمئة وأن الحمل وقع منذ ثلاثة أشهر.
خلال التحقيق في القضية، أوضحت القاصر أنّ والدها كان يُكرهها على المجامعة ويعاشرها معاشرة الأزواج وخلافاً للطبيعة، وبأنّها لم تُخبر أحداً من عائلتها، مشيرة الى أنه كان يقوم بمثل هذه الأمور منذ أربع سنوات.
وقد اعترف الوالد بما نُسب إليه بشكل واضح وصريح وتحديداً خلال كافة مراحل التحقيق وأمام المحكمة.
محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي محمد المرتضى أنزلت عقوبة الأشغال الشاقة عشر سنوات بالوالد مع حفظ حق المدعية بمراجعة القضاء المختص من أجل التعويضات الشخصيّة.
حكايةُ قبر أُمّي..
كانت والدتي رحمها الله تقولُ لنا في سهراتنا الطويلة : ” إدفنوني بين أهلي لأنني آنَسُ بهم .. فَلَكَمْ أبصرتُ مقبرةَ قريتنا في شبعا بعدَ ذوبان ثلج حرمون تنقلبُ حديقةً غنّاءَ ، تَنْبُتُ في ثناياها أشجارُ الجوز والحور والبيلسان .. وزهر الياسمين . أوصتني أمي وأنا بعد صغيرة فقالت :” لا تدفنوني بعيداً عن أهلي
Read More