لا تميز كورونا بين البشر. تأثيرها قاسٍ وموجِع. لا يُمهل ولا يرحم. ضحاياها باتوا كثراً. ينضم اليهم اليوم حارس مرمى منتخب لبنان السابق ولاعب ناديي النجمة والأنصار عبدالرحمن شبارو، والد الزميلة في “النهار” أسرار شبارو، الذي توفي في مستشفى السان جورج، بعد رحلة طويلة من المعاناة، حيث تدهورت حالته الصحية بعد مضاعفات سببها وباء كورونا.
كان شبارو ، المولود في بيروت عام 1943، يرقد في مستشفى المقاصد بسبب جرثومة أعاقت حركته، ثم نقل إلى مستشفى السان جورج بعد إصابته بفيروس كورونا.
وعانى شبارو في السنوات الماضية ظروفاً صعبة، بعدما كان تعرض لإصابة في عينه اليمنى حرمته نعمة النظر فيها، خلال إحدى الحصص التدريبية حين كان مدرباً لحراس المرمى في نادي النجمة.
تميّز الحارس الكبير بقوة بدنية هائلة، فضلاً عن أنه حين كان يمسك الكرة لم يكن ممكناً أن تفلت من يديه نظراً لاصراره على التمسُّك بها.
كان شبارو احترف موسم 1966-1967 مع نادي الأولمبي المصري ، أحد أندية الدوري الممتاز في تلك الحقبة، لكنه سرعان ما عاد إلى بلاد “الأرز” بسبب حرب 1967 . ودافع الحارس الدولي السابق عن ألوان النجمة والأنصار، لكنهما قصرا في الوقوف إلى جانبه في أصعب لحظات حياته
الكبير عبد الرحمن شبارو قدّم الكثير لكرة القدم، وكان رد الدَين قاسياً، في وطن بات اللاعب يخاف فيه من مستقبل يُترك فيه على أبواب المستشفيات وحيداً.
المستقبل
من جهتها نعت مصلحة الرياضة في تيار المستقبل الفقيد وجاء في النعي : “نعت مصلحة الرياضة في تيار المستقبل الحارس العملاق عبد الرحمن شبارو الذي وافته المنية اليوم الجمعة بعد صراع مع فيروس الكورونا استمر شهرا . وكان شبارو أدخل إلى مستشفى الروم في الأشرفية إثر إصابته بالفيروس لكنه رحل بعد شهر من المعاناة.
ويُعدّ شبارو الذي توفّي عن عمر 76 سنة، الحارس التاريخي في ملاعب كرة القدم اللبنانية، وهو لعب لناديَي الأنصار والنجمة والمنتخب وخاض معها بطولات محلية وخارجية مهمّة، قبل إعتزاله اللعب عام 1983 بعد مسيرة ذهبية إستهلّها في عام 1953.
وعاش شبارو حياة صعبة قبل إصابته بمرض كورونا ، واتجه إلى تدريب الفئات العمرية الصغيرة على ملاعب قصقص في بيروت. ومن الأندية التي تولى شبارو تدريب حراسها إلى جانب المنتخبين اللبنانيين الأولمبي والأول، الراسينغ والعهد، لكنه لم يستمر معهما طويلا.
إن مصلحة الرياضة في تيار المستقبل تتقدم من عائلة الفقيد بأحر التعازي سائلة المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله والعائلة الرياضية الصبر والسلوان.”
أسرة موقع nextlb تتقدم من الزميلة أسرار شبارو ومن أحباء وأسرة الفقيد بأحر التعازي .
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More