أعرب رئيس “الهيئة الوطنية الصحية- الصحة حق وكرامة” الدكتور اسماعيل سكرية في بيان، عن خشيته وقلقه من “صراع شركات الأدوية العملاقة الذي تحكمه شريعة وفلسفة وجبروت رأس المال، التي باتت تتحكم بالكثير من مفاصل حياتنا واحتياجاتنا لتطال حتى العلاجات المفترضة، وهذا الصراع يشتد بصورة خاصة عندما يكون الدافع تحقيق أرباح خيالية على حساب الأمن الصحي للبشرية. وهذا ما يظهر من خلال الدعوى القضائية التي تقدمت بها شركة “موديرنا” ضد شركتي “فايزر” و”بيونتيك” بتهمة السطو على تكنولوجيات أساسية في تصنيع اللقاح الريبي النووي ، مدعية امتلاكها براءة اختراعه منذ عام 2010، في حين أن شركة “فايزر” حققت من خلال سرقة إنجازها العلمي ما يقارب 33 مليار دولار. وفي المقابل دخلت شركة “ليومارك” الألمانية حلبة الصراع إلى جانب شركات أخرى لملاحقة شركة “موديرنا” مطالبة إياها بتعويضات مالية ضخمة”.
ورأى أن “مشهد اشتباك شركات الدواء ببعضها جميل وممتع، لكنه يحمل المزيد من الاستشراس في مطاردة أجساد الناس وجيوبها، وهو ما وعدتنا به شركة “مودرنا” بتحضير لقاح الريبي النووي لأمراض كثيرة كالانفلونزا والسرطان ونقص المناعة الذاتية وأمراض القلب والدورة الدموية وغيرها”.
وسأل: “هل حققت تجربة اللقاح أهدافها الموعودة في مواجهة وباء كورونا، خاصة بعد التزايد المتسارع لإصابات الملقحين تكرارا؟
أليس الأجدر إجراء تقييم علمي حيادي خال من لمسات المال لتجربة أربكت العلم وأوجدت الكثير من البلبلة في العالم؟ هل يتحمل جسم الإنسان هذا التحشيد من التقنيات؟ أليس من حقنا القلق عند صراع رؤوس الأموال وأولوياتها”.
وختم مطالباً منظمة الصحة العالمية بـ”تشكيل هيئة علمية عليا مستقلة متحررة من أي ضغوط لتقييم اشتباك اللقاحات النووية وملياراتها، وتحرير البشرية من القلق والريبة والتساؤلات”.
المصدر : وطنية