لا تخلو مائدة الطعام في بلادنا العربية من الأرز، فهو الصنف الرئيسي الذي يتلاءم مع كل الأصناف الأخرى، سواء كانت أسماكاً أو لحوماً أو غيرها من الأصناف الشهية المفضلة لدينا جميعا.
كثيراً ما نطهو الأرز بكميات كبيرة خشية ألا يكفي عدد أفراد الأسرة أو في العزائم الكبيرة، ما يضطرنا إلى إبقاء الكمية الزائدة إلى اليوم التالي وعمل صنف جديد بجانبه، ليسهل الأمر على ربة البيت، فضلاً عن أنّ طعمه لا يتأثر ولا يختلف كثيراً عن اليوم الذي سبقه، على عكس بقية الأصناف التي يتغير طعمها إذا ما تركت لليوم التالي، كالبطاطا المقلية والدجاج المحمر وغيرها الكثير.
لكنك حتما لا تعرف أنّ الأرز هو من أكثر أنواع الطعام عرضة للتسمم الغذائي، لذا ينصح الخبراء بعدم تناول ما تبقى منه والتخلص على الفور من الكميات الزائدة أو الإبقاء عليه بشروط معينة.
تنتشر السموم في الأرز نتيجة تخزينه ولا علاقة لها بالطريقة المتبعة عند طبخه، حيث توجد خلايا سريعة التكاثر في الأرز غير المطبوخ وتسمى “العصويه الشمعية” وهي السبب الرئيسي لتسمم الأرز؛ ليس ذلك فحسب، بل يبقى أثرها على الأرز حتى بعد نضوجه.
كما تسهم درجة حرارة المطبخ في نمو الجراثيم على الأرز المطهي، التي تتحول بعد ذلك لبكتيريا تنمو وتتكاثر ثم تسبب التسمم الغذائي عند تناول بقايا الأرز في اليوم التالي.
(فوشيا)