46 دقيقة من الرياض إلى جدة عبر “هايبرلوب”.. إتفاق لتطوير قطاع النقل في المملكة

ضمن أهداف وزارة النقل للتخطيط المستقبلي لأنظمة النقل الحديثة واستقطاب التقنية الحديثة لتسهيل وتوفير عدة أنماط ذكية للتنقل، وقعت وزارة النقل السعودية عقداً مع شركة فيرجن هايبر لوب ون، لدراسة أولية حول استخدام تكنولوجيا هايبر لوب في مجال نقل الركاب والبضائع في المملكة، وإجراء بحوث مشتركة في علوم وتقنيات الهايبر لوب وتبادل الزيارات الفنية للمسؤولين والمختصين في مجال النقل.
وتعد الاتفاقية الخطوة الأحدث ضمن سلسلة من الشراكات القائمة في المملكة التي تشمل مؤسسة مسك الخيرية وهيئة المدن الاقتصادية، إضافة إلى جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
وأوضح وزير النقل المهندس صالح بن ناصر الجاسر، أن المشروع يأتي ضمن أهداف وزارة النقل للتخطيط المستقبلي لأنظمة النقل الحديثة، ويعمل على توفير البنية التحتية اللازمة لتعزيز تكنولوجيا التنقل المستقبلي لتسهيل حركة تنقل الركاب والبضائع من خلال تكنولوجيا هايبر لوب المبتكرة، بالإضافة للفوائد الإقتصادية.”
وتقنية الهايبرلوب هو مفهوم لنظام نقل عالي السرعة أطلقه رجل الأعمال والمخترع الأميركي إيلون ماسك , وهو عبارة عن دمج أنابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء تربط بين محطتين. وداخل هذا الانبوب كبسولات ركاب تندفع بسرعات عالية تزيد عن 1200 كلم في الساعة على وسادة هوائية مضغوطة ولا تحتك بجدران الأنبوب بفعل حقل مغناطيسي يولده موتور كهربائي يستمد قوته من الطاقة الشمسية.
من جهته أكد رئيس مجلس إدارة فيرجن هايبر لوب ون سلطان أحمد بن سليم حرص فيرجن هايبر لوب ون على مواصلة القيام بدورها من خلال التقنيات المتطورة للإسهام في صياغة المستقبل بالشراكة مع وزارة النقل لتحقيق التحول عن طريق تنقل الركاب والبضائع في المملكة.
وأشار إلى أن التكنولوجيا التي توفرها فيرجن هايبر لوب ون تتسم بالسرعة الفائقة والإستدامة والقدرة على نقل أعداد كبيرة من الركاب، وتجلى في أكثر من 400 رحلة تجريبية أجرتها الشركة، مبينا أن التقنية قادرة على قطع المسافة بين الرياض وجدة في غضون 46 دقيقة، وبين الرياض والقدية في مدة زمنية لا تتجاوز خمس دقائق، فيما تستغرق الرحلة بين جدة ونيوم 40 دقيقة، ومن الرياض إلى أبو ظبي 48 دقيقة.
وأكد أن النظام سيكون أكثر كفاءة من ناحية استهلاك الطاقة ، ويمكن تشغيل أنظمة هايبر لوب في المنطقة بالكامل من خلال الألواح الشمسية التي تغطي النفق الخاص بالعربات، وهو ما يجعل هذه التكنولوجيا جذابة بشكل كبير بالنسبة للمملكة.

المصدر: “العربية نت”

لمشاركة الرابط: