(بالصور) غابة الشبانية تتألق في الخريف

قرية الشبانيّة -التاريخ و الجمال
تقع قرية الشبانيّة على ارتفاع 1100م. تقريبًا في قمتها، وعلى مسافة 27 كلم عن بيروت عبر طريق دمشق الدوليّة ـ عاريّا ـ راس الحرف ؛ أو عاليه ـ بحمدون ـ قّبيع؛ أو عبر طريق اوتوستراد المتن – صليما – قرنايل – حمانا. و يحدّها من الشمال خراج الخريبة ، ومن الغرب مزرعة الشميسة ، ومن الجنوب تخوم صوفر وتمامها قرية قّبيع ، ومن الشرق حمّانا. جمال هذه القرية هو أنها محاطة بكافة احراش الصنوبر والسنديان الطبيعية بينما كانت أراضيها مزروعة بالزيتون والعديد من الفواكه الأخرى. هذا لأنها مليئة بالينابيع الطبيعية بينما يجري النهر في واديها. في الماضي ، كانت العديد من الطواحين المائية على ضفاف النهر ولا تزال الأنقاض موجودة ، وقد تحققت من ذلك ولم أكن سعيدًا جدًا لأن الوادي لم يعد كما كان من قبل ، ومؤخرًا محى حريق جزءًا كبيرًا من الغابة الوادي .


اسم الشبانيّة سريانيّ وجذر” شبن” موجود في بعض لغات ساميّة وقد ورد في التوراة إسم “شبية” في ملوك الثاني و”شبنيا” أي” شبن ياهو” في نحميا, ولكنّ المعنى غير جليّ.وقد وجد في البلدة آثارا لقبور قديمة العهد ، ما زال سكّان الشبانيّة يطلقون عليها إسم”قبور اليهود” حتّى اليوم ، وهنالك ، بقرب النواويس اليهوديّة ، مغارة عميقة ، لم تكتشف بعد ، يقال لها مغارة حرب ، يقول التقليد إنّها أثريّة. واقترح فريحة ردّ اسم الشبانيّة إلى جذر” شب” فيكون معنى الإسم جيران مجاورون .
وعدد أهاليها المسجّلين قرابة 6000 نسمة مسيحيّون بأكثريّة مارونيّة. وفي العقود الأخيرة امتلك بعض المسلمين السنة والموحّدين الدروز في القرية وبنوا مسجدهم أيضًا . ويوجد بالقرية 4 كنائس ودير. وهي؛ دير مار افرام الرغم الأثري للسريان الكاثوليك ، بني سنة 1705 وكنيسته ما تزال قائمة وتشتمل على مذبح واحد لجهة الشرق وعلى سوق واحدة ؛ كنيسة السيّدة المارونيّة ؛ كنيسة مار جاورجيوس; كنيسة مار تقلا; كنيسة مار الياس.
من ناحية أخرى, الشبانية تميزت من بين القرى الأخرى في قضاء المتن الاعلى, باعتبارها بلدة الامراء اللمعيين.وابناء الامارة اللمعية كان بيتهم لهم وارضهم لهم وعرضهم لهم، وسيفهم للامير يدافعون عنه بحياتهم ويفدونه بدمائهم. هذا هو نبل وعظمة الامارة اللمعية وتميزها عن تاريخ الامارات اللبنانية والاقطاع في تلك الايام وعن بقية المناطق اللبنانية. والقرية بقي لها ميدانها ـ ميدان الفرسان ـ في ساحة الشبانية امام بيت الامير المطل على الميدان. و هذه القرية تضم ​​بعضًا من أهم الأطباء والمؤرخين والعلماء. والشبانية بلدة الابطال والشهداء، وبلدة رئيس لبنان الكبير “الياس سركيس”.علاوة على ذلك، توجد معالم أخرى بالقرية ومن بينها: مصنع الحريري في القرية حيث عملت القديسة رفقا واقامت في الشبانية.
قضاء بعبدا واحد من أجمل المناطق في لبنان , و أعتقد أنه لا يمكن للمرء أن يشعر أبدًا بالحصول على ما يكفي من جماله والتجول فيه . وبغض النظر عن عدد المرات التي مررت به, وعدد المرات التي التقطت صوره الجميلة, أعتقد أنني لن أشعر بالملل من هذا المكان الرائع بقدر ما أنا على قيد الحياة.
اعداد ali badawi

لمشاركة الرابط: