العالم كله على موعد مع ظاهرة فلكية نادرة نسبيا تُسمى القمر الأزرق العملاق، وذلك في مساء يوم 19 أغسطس/آب 2024، حيث يخرج القمر البدر بعد الغروب مباشرة لينير السماء طوال الليل.
والقمر الأزرق ظاهرة حسابية تعتمد على اختلاف طول الشهور القمرية عن الشهور الميلادية، ولا علاقة له باللون الأزرق، بمعنى أن القمر لا يتلون في تلك الليلة باللون الأزرق بأي حال من الأحوال.
ولكن لأن هواة الفلك اعتادوا على تلوين صور القمر الملتقطة في ليالٍ كتلك باللون الأزرق (احتفالا بالظاهرة)، ظن البعض أن القمر بالفعل يتلون في ليلة القمر بالأزرق.
هناك نوعان من الأقمار الزرقاء؛ أهمها القمر الأزرق الموسمي الذي يشير إلى البدر الثالث في أحد الفصول (الصيف في هذه الحالة) الذي مرت به أربعة بدور مكتملة (بيكسابي)
يشير القمر الأزرق الموسمي إلى البدر الثالث في أحد الفصول (الصيف في هذه الحالة) الذي مرت به 4 بدور مكتملة (بيكسابي)
ماذا يعني القمر الأزرق؟
وهناك نوعان من الأقمار الزرقاء، يشير “القمر الأزرق الموسمي” إلى البدر الثالث في أحد الفصول (الصيف في هذه الحالة)، الذي مرت به 4 بدور مكتملة، وفقا لوكالة ناسا. بدأ الصيف الحالي يوم 20 يونيو، وشهدنا بدرا في يوم 22 يونيو/حزيران، ويوم 21 يوليو/تموز، والبدر الثالث في 19 أغسطس/آب، أما الرابع فسيكون قبل نهاية الصيف في 18 سبتمبر/أيلول.
أما النوع الثاني فهو “القمر الأزرق الشهري”، وهو البدر حينما يتكرر مرة إضافية في شهر ميلادي واحد، نظرا لأن دورة القمر تستغرق حوالي 29.5 يوما، فإن معظم الأشهر لا تحتوي إلا على قمر مكتمل واحد، ومع ذلك، يحدث مرة واحدة تقريبا كل 2.5 إلى 3 سنوات، أن يتصادف حدوث بدرين في الشهر الميلادي الواحد، واحد في أوله والثاني في آخره، ويُطلق على البدر الثاني لقب “قمر أزرق”.
ووفقا لوكالة ناسا، يحدث القمر الأزرق كل عامين إلى 3 أعوام تقريبا، وكان القمر الأزرق الموسمي السابق في أغسطس 2021، أما التالي فسيكون في مايو 2027.
ما أصل تسمية القمر الأزرق؟
تم استخدام عبارة “القمر الأزرق” لعدة قرون، ولها أصول بالأدب الإنجليزي في القرن السادس عشر، ففي ذلك الوقت، كان المصطلح يُستخدم للإشارة إلى شيء سخيف أو نادر جدا أو مستحيل الحدوث.
عدسة حسام شبارو