حقق لبنان من خلال جامعته الوطنية مراكز متقدمة عالميا وعربيا ومحليا في خدمة البشرية، واعلنت الجامعة اللبنانية في بيان، انها “صنفت من بين الجامعات الثلاثمئة الأولى عالميا والعاشرة عربيا والثانية محليا في تصنيف مؤسسة “التايمز العالمية للتعليم العالي” لعام 2020 حول مدى تعزيز الجامعات في العالم لثمانية من أهداف التنمية المستدامة (3،4،5،8،10،12،13،17).
كما احتلت الجامعة اللبنانية المرتبة الثالثة والثمانين في العالم على مستوى تحقيق هدف التنمية المستدامة الثامن والمتعلق بـ”تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل والعمالة الكاملة والمنتجة والعمل اللائق للجميع”، بما يعنيه ذلك من رغبة سوق العمل المحلي والعالمي في استقبال خريجي الجامعة اللبنانية وثقته بهم”.
وبهذه المناسبة، التي تتزامن مع العيد التاسع والستين لتأسيس الجامعة اللبنانية، وجه رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب رسالة إلى اللبنانيين وإلى أهل الجامعة، جاء فيها: “تحتفل الجامعة اللبنانية هذا العام بالسنة التاسعة والستين على تأسيسها، وكان من المفترض أن تقيم اليوم احتفالا، كعادتها، تكرم فيه إنجازات أساتذتها وطلابها ممن لمعوا في حقول العلم والبحث والريادة والابتكار، وقدموا إلى مجتمعهم وإلى العالم قيمة مضافة ومساهمة إنسانية جديرة بالتكريم.
وجاءت أقدار “كورونا” لتحظر التجمعات وتوقف النشاطات والأعمال على أنواعها ما عدا الحيوي منها، وانهمكنا في الجامعة اللبنانية، إدارة وأساتذة وطلابا، في التصدي لهذه الجائحة سواء على مستوى التعليم عن بُعد أو على مستوى دعم فريقنا الطبي الذي شكل خط الدفاع الأول عن الوطن أو أيضا ابتكار ما يلزم من آلات وتطبيقات تساعد في العلاج وتقي من العدوى وتسهم في الحد من خسائر هذه المرحلة.
لكن المناسبة هنا ليست لتعداد ما قدمته وتقدمه الجامعة اللبنانية إلى مجتمعها، لأن هذا هو واجبها، ولأن انهماكنا في العمل لم يكن هو السبب الذي جعلنا نتريث في تقديم التهاني إلى أهل الجامعة بمناسبة عيدها التاسع والستين، بل إننا انتظرنا ليأتي ما اعتبرناه بمثابة تهنئة واعتراف من العالم أجمع بمساهمة الجامعة اللبنانية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة في العام 2015 والتي قامت مؤسسة “تايمز للتعليم العالي” بقياس ثمانية منها في النتائج التي أصدرتها مؤخرا، وترتدي هذه الأهداف أهمية كبيرة لأن قياس أثر الجامعة في تحقيق الأهداف يقيس أثرها في بيئتها، الاجتماعية والطبيعية، ويقيِم الفائدة التنموية العامة لنشاطها بالنسبة إلى مجتمعها وإلى العالم.
انتظرنا حتى تصدر هذه النتائج ونزفها إليكم ونهنئكم بها في عيد جامعتنا التاسع والستين، في عيدكم، أنتم الحاضرون في الجامعة، سواء أكنتم تعملون فيها أو تتعلمون، وأنتم الغائبون عنها سواء أكنتم قد تقاعدتم منها أو تخرجتم من صفوفها، لأنكم أنتم جميعكم ساهمتم وتساهمون في عراقة هذه الجامعة وفي عطائها.
وهكذا، كما وعدتكم منذ سنتين تقريبا، بعد أن نالت الجامعة اللبنانية الاعتماد العالمي من قبل المجلس الأعلى لتقييم البحوث ومؤسسات التعليم العالي في أوروبا وفرنسا، تقدمت هذه السنة للمرة الأولى في تاريخها أيضا، للاشتراك في التصنيفات الجامعية التي تجريها المؤسسات العالمية. فكان أول ما اشتركت فيه هو التصنيف العالمي الذي تجريه مؤسسة “تايمز للتعليم العالي” حول مدى تعزيز الجامعات في العالم لثمانية من أهداف التنمية المستدامة (الأهداف 3،4،5،8،10،12،13،17).
وقامت رئاسة الجامعة بتكوين فريق عمل من مكتب التواصل والمعلومات في الإدارة المركزية ومجموعة من أساتذة وإداريين تجندوا كخلية نحل لجمع المعلومات المطلوبة للترشح من جميع الكليات والإدارات. وتم رفع هذه المعلومات المدعمة بالوثائق الثبوتية إلى مؤسسة “تايمز للتعليم العالي” التي أصدرت نتائجها مؤخرا ليأتي تصنيف الجامعة اللبنانية، إلى جانب الجامعة الأميركية في بيروت، بين الجامعات الثلاثمائة الأولى عالميا، وبين الجامعات العشر الأولى عربيا وفي المرتبة الثانية لبنانيا.
والجدير بالذكر أن الجامعة اللبنانية احتلت المرتبة الثالثة والثمانين في العالم على مستوى تحقيق هدف التنمية المستدامة الثامن والمتعلق بـ”تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل والعمالة الكاملة والمنتجة والعمل اللائق للجميع”، بما يعنيه ذلك من رغبة سوق العمل المحلي والعالمي في خريجي الجامعة اللبنانية وثقته بهم.
وإننا، وفي قلب هذه الظروف الحالكة التي يشهدها لبنان، نرفع هذه النقطة المضيئة، ونتقدم بالتهاني إلى زملائنا في الجامعة الأميركية، كما نقدم هذا الإنجاز إلى شعبنا اللبناني وإلى أهل الجامعة اللبنانية. نحن على ثقة أنه سيزيدهم إيمانا بجامعتهم وبدورها في نهضة المجتمع اللبناني، كما سيزيدهم إيمانا بقدرة وطنهم على النهوض معتمدا على عزيمتهم وعلى طاقاتهم الإبداعية التي بها نستبشر ونستمر جميعا”.
حكايةُ قبر أُمّي..
كانت والدتي رحمها الله تقولُ لنا في سهراتنا الطويلة : ” إدفنوني بين أهلي لأنني آنَسُ بهم .. فَلَكَمْ أبصرتُ مقبرةَ قريتنا في شبعا بعدَ ذوبان ثلج حرمون تنقلبُ حديقةً غنّاءَ ، تَنْبُتُ في ثناياها أشجارُ الجوز والحور والبيلسان .. وزهر الياسمين . أوصتني أمي وأنا بعد صغيرة فقالت :” لا تدفنوني بعيداً عن أهلي
Read More