ماجستير في علم النفس التربوي من الجامعة اللبنانية للطالبة هدى أبو نوح بدرجة جيد جداً

خاص –nextlb
نالت الطالبة هدى مالك أبو نوح درجة الماجستير في علم النفس التربوي من الجامعة اللبنانية ، كلية الآداب والعلوم الإنسانية – قسم علم النفس ، بتقدير جيد جداً ، وأشرفت على رسالة الماجستير الأستاذة الدّكتورة رشا عمر تدمري ، وتألفت لجنة المناقشة من أ. رشا عمر تدمري مشرفاً ورئيساً ، د. جاكلين أيوب عضواً ، و د. ريتا الشباب عضواً .
وناقشت الرسالة “أثر برنامج تربويّ يرتكزعلى تنمية مهارات التفكير والرياضة الذّهنية في علاج الإضطرابات النّمائية لذوي صعوبات التعلّم عبر دراسة ميدانية تجريبية على عيّنة من متعلّمي مرحلة التعليم الأساسي في منطقة البقاع الغربي ”
وعن موضوع الرسالة قالت الطالبة أبو نوح ل nextlb : ” تحاول الرسالة الإضاءة بجدية على مشكلة صعوبات التّعلّم ، وإقتراح حلول لإنقاذ الأطفال منها لأنها من أحد أهم أسباب الفشل الدراسي والتسرب المدرسي ” . وأضافت : “لا يوجد إحصاءات رسميّة من وزارة التربية بعدد المصابين بهذا الإضطراب ، كما لا توجد دراسات رسميّة واضحة حول كيفيّة التّدخل العلاجي مع هذه الفئة رغم التأكيد على ضرورة دمج هذه الفئة في المدارس العادية ، إلا أن بعض الجمعيات وضعت نسباً لإنتشاره تراوحت بين 7 و15%، في حين حدّد المركز اللبناني للتّعليم المختصC.L.E.S. النسبة بـ 10%، إلا أن جميع النسب المذكورة لا تترافق مع إحصاءات واضحة ، وإن لم تكن هذه النسب دقيقة جداً ، إلا أنها تؤكد وجود أعداد مرتفعة من المصابين بهذا الإضطراب.
وأوضحت أبو نوح بأن المتعلمين الذين يعانون من صعوبات التعلّم في الصفوف العادية ، تكمن مشكلتهم في عدم توافق ما يقدّم لهم مع قدراتهم المعرفيّة ، إن لناحية المنهج أو لناحية الطريقة الّتي يقدّم بها هذا المنهج، مما يجعل قدرتهم على التّحصيل الأكاديمي محدودة جداً ، ويُفاقم من الصعوبات الّتي يواجهونها.
لذلك كان لابدّ من إيجاد بدائل ممكنة تحول من تفاقم هذه المشكلة الإجتماعيّة وتؤمّن حقّ هذه الفئة في الحصول على التّعليم المناسب لها دون تحميل الأهل أعباء ماليّة إضافيّة. وإعداد برامج لتأهيل ذوي صعوبات التعلّم قبل إدماجهم في الصّفوف العادية، وتدريب المعلّمين على طُرق الدمج ، مما يساعد في تجاوز مشكلات تعليمية كثيرة، ويخفّف الأعباء الإقتصادية التي تُثقل كاهل الأهل .
طريقة البحث
إستخدمت الدراسة المنهج التجريبي على عيّنة من 15 متعلّماً من ذوي صعوبات التعلّم ضمن مرحلة التعليم الأساسي بمدرسة الروافد في بلدة الرفيد – البقاع الغربي. وتوصلت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجـات اختبارات الإنتباه والذّاكرة والإدراك بين القياسين القبلي والبعدي ، يعزى الى أثر البرنامج المعتمد ، مما يؤكد فعالية هذا البرنامج في علاج الإضطرابات المستهدفة
وتقدّم الدراسة نموذجاً مقترحاً لبرنامج تدريبيّ مكثّف ، يرتكز على مهارات ونشاطات يمكن تطبيقها مع ذوي صعوبات التّعلّم خلال العطلة الصّيفيّة لتأهيلهم، أو يمكن اعتمادها من قبل معلّمي الصفوف العاديّة كنشاطات تهيئة للحصص الدراسيّة وتطبيقها مع جميع المتعلّمين، من ضمنهم ذوي صعوبات التّعلّم.
توصيات
وفي ضوء النتائج الّتي تم التوصّل إليها ، توصي الدراسة المدرسة والمعلّمين والأهل بإستخدام أساليب مناسبة لهؤلاء المتعلّمين ، وبتفعيل استخدام استراتيجيّات ، وأنشطة ووسائل تخدم حاجاتهم النمائية والنفسية ، كما توصي المشرفين وواضعي المناهج بإدخال تعديلات ملائمة عليها تخدم هذه الفئة ، وبتدريب المعلّمين على الإستراتيجيّات المناسبة الّتي تُذلّل الصّعوبات التي تعترض مهمتهم .

[email protected]

لمشاركة الرابط: