قدمت الإمارات العربية المتحدة برنامجا طموحا يتضمن مدينة لمحاكاة الحياة على كوكب المريخ، بالإضافة إلى إعداد رواد فضاء وأقمار ومسبار فضاء يمهدون لإنشاء “مستوطنة دائمة على المريخ” بحلول العام 2117.أطلقت الإمارات يوم الأربعاء (12 نيسان/أبريل 2017) برنامجا متكاملا للفضاء، يتضمن إنشاء أول مدينة علمية لمحاكاة الحياة على كوكب المريخ ومتحفا للمريخ، إضافة إلى مختبر تجارب انعدام الجاذبية وبرنامج لاستكشاف الفضاء وإطلاق أكبر منتدى لعلماء المريخ في العالم.
ويتضمن البرنامج أيضا إنشاء مجمع لتصنيع الأقمار الصناعية “لتكون الإمارات أول دولة عربية تصنع الأقمار الصناعية بشكل كامل، وتصل كوكب المريخ في عام 2021 وتنشئ مستوطنة دائمة على الكوكب بحلول العام 2117”. ويشمل البرنامج أيضا خطة لإعداد رواد فضاء إماراتيين إلى جانب خطة طويلة الأمد حتى 2117، لبناء أول مستوطنة بشرية على المريخ والوصول بمسبار الأمل خلال السنوات الأربع القادمة للكوكب.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي في تصريحات عقب إطلاق البرنامج “برنامجنا الوطني للفضاء يشكل أرضية صلبة لبناء كوادر إماراتية تخصصية في علوم الفضاء، ويهدف إلى تأهيل أجيال قادرة على عمل إضافات نوعية للمعرفة الإنسانية”. وأضاف “نهدف إلى إرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى الفضاء خلال السنوات المقبلة لأن الإمارات هي الأسرع والأقدر على هذا التحدي، وسنعمل من اليوم على تدريب وإعداد أول رائد فضاء إماراتي وعربي ينضم إلى فريق العلماء في محطة الفضاء الدولية”.
وقال مسؤولون عن البرنامج “ستكون دولة الإمارات من بين تسع دول فقط في العالم تطمح لاستكشاف المريخ من خلال (مسبار الأمل) الذي سيقطع مسافة تزيد على 60 مليون كيلومتر في الفضاء خلال تسعة أشهر بعد إطلاقه، وذلك بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بعيدها الوطني الخمسين في العام 2021”.
ز.أ.ب/ف.ي (د ب أ)