بدران رعى حفل تخريج طلاب من الجامعة اللبنانية في راشيا

أبو فاعور: لا يمكن أن تبنى الدولة من دون جامعة وطنية ونأمل دعمها بكل الإمكانات
رعى رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران حفل التخرج الأول لطلاب الجامعة اللبنانية في كلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال- الفرع السادس وكلية الصحة العامة- الفرع السابع، الذي أقيم على مدرج قلعة الإستقلال في راشيا.
حضر الاحتفال عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل ابو فاعور، الشيخ حسن اسعد ممثلا النائب الدكتور قبلان قبلان، النائب والوزير السابق جمال الجراح، الاب وسام ابو ناصر ممثلا المطران جوزف معوض، الدكتور خالد الجراح ممثلا مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي، مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الدينية الشيخ علي الجناني،  المدير العام لتعاونية موظفي الدولة نزيه حمود، عميد كلية إدارة الاعمال في الجامعة اللبنانية البروفيسور سليم مقدسي، عميد كلية الصحة البروفيسور إيلي حدشيتي، مسؤول الجماعة الاسلامية في البقاع اسامة ابو مراد، عضو مجلس إدارة معهد العلوم التطبيقية CNAM الدكتور وليد صافي وشخصيات وفاعليات.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد الجامعة، ثم دخول الأساتذة والمتخرجين على وقع موسيقى وغناء كورال الجامعة اللبنانية بقيادة الدكتورة لور عبس.قدمت الاحتفال الإعلامية ربى حمية، وألقت كلمة خريجي كلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال الفرع السادس الطالبة اسماء عادل فارس، فيما ألقت كلمة خريجي كلية الصحة العامة الفرع السابع الطالبة ريما قسماس.

بدران
ثم تحدث بدران قائلا: “مِنْ على سُفوحٍ راشيا، حيث تتعانقُ الطبيعة مع التاريخ، وحيثُ قَلعةِ الاستقلالِ الشامخةِ تَرْوي حكاياتِ الحريةِ مِنْ بيْن حِجارتها، نلتقى اليومَ في لحظاتِ تشْبِهُ الفُجْرَ حينَ يَهْمِسُ للجبال بأنّ النور قادِم.هنا في ظِلَّ القلعَة التي  احتضَنَتْ رجالاً كتبوا أولى صفحات.الاستقلال، نقِفُ لَنْحَتفل  بِجيل جَديدٍ يكتب فصولا مِنْ نَوْعِ أخر : فصولاً من المُعرفة، من التخصَّص، مِنَ الإيمانِ بِإنّ العْلمَ هُو الطريقُ إلى الكرامةِ وأنّ العدالَة لا تُبنى إلاَّ على أسس مَعْرفية راسخة.راشبا اليوم، ابْعَدُ مِنَ المكان، هى رمُز للثباتِ في وَجْهِ الريحِ وللامل حينَ يُخُرج مِنَ الزنزانةِ إلى فضاءِ الوطن. وُطُلاُبنا من كليَتيْ ادارة الأعمالِ والعلوم الإقتصادية والصحةِ العامة هم امتدادُلهذه الرمزية، يحملون في قلوبهم نبْضُ الأرض وفي عقولِهم أدواتِ التغيير، وفي خطواتهمْ وَعدا بِأَنّ لبنان سينهضْ رَغْمَ الجراح.
أَيُّها الخِرّيجون، تتسلمون  اليومَ، إضافَةَ الى شهاداُتكمْ، المسؤولية فى طرحِ, نماذِجَ جديدةِ مِنْ خَلالٍ خُبِراتِكُم المَعْرِفِيةَ فِي إِدارةِ الاعمالِ وعلومِ الصحةِ العامةَ وَتُذْكِّروا بِأَنَّ المِهْنَ التي سَتَعْمُلُونُ بِها لَا تُقَاسُ بِالأَجْر، بَل بِالأَثَرَ الإيجابِيّ في مُجْتمْعُكُمْ، لأن التَنميةَ ليست مَعَادلَةً تَقنّيَّه، بل رؤيةٌ إنسانية، وَهِىَ لا تتطّقْ إِلَّا حيْنَ تَتوزع  المْعرِفَهُ بعَداكلةِ وتُزرع فى كُلّ قرية وكل بيت.أضاف بدران: “أَوَدُّ في هذه المناسَبَةِ أنْ اتوجه بِالشكر إلى سعادةِ النائب وائل ابو فاعور على دعمه المستمرِّ للجامعَةِ اللبنانية وَالشكرُ موصولُ لَلجْنَةِ أصَدقاء مَجَمَعٍ كمال جنبلاط التربوي.
كما اتوجَه بالشكر العمداء واامدراء والى الهيئةِ التعليميةِ والإدارية، فهذا التخرَجِ هُوَ ثمرُةُ تَعَبِكُمْ وتفانيكُم وامتداداً لرسالتِكُم النبيلة، وإلى الأهلِ الأعِزاء اقولُ انتم الجذورُ التي تنبت الشَجرةَ وهذا الانجازْ لَكْمَ كما هُو لأبنانُكُم.اخيراً اقولُ للخِرّيجيَن، أحمِلوا شهادانتكُم كما يَحْمِلُ الفلاحُ زْهُرَتَهُ الأولى فى الربيع، لا تكتفوا بالنجاحِ، اجْعَلوا من اختصاصِكم رسالة ومن رِسالتَكُمْ جسراً نحوَ وطنِ أكثرَ عدالة وأكثر قدرةٌ على الحياة.كونوا حرّاسَ القَلْعَةِ الحِديدةَ: قلعةِ المعرفةِ، قلعةِ الإنسَانِ، ومَهْما اشتَدَّ الظلامُ تَذَكَّروا أَنَّكُمْ ابناء الانسانِ وَأَنَّ الجَامِعَةَ اللبنانية ستَبقى، بِكُم، منارةً لا تنطفئ”.

أبو فاعور
بدوره ألقى أبو فاعور كلمة توجه في مستهلها إلى بدران قائلا: “شكرا من القلب على هذه الكرامة، وعلى هذه المحبة والرسالة التي تبعث بها اليوم انت واركان الجامعة اللبنانية”.
وتابع: “نحن في هذه البلاد البعيدة والتي كانت مستبعدة، في هذه البلاد قضينا أعمارنا، وقضى اهلنا اعمارهم يلهثون وراء الدولة، ووراء الجامعة اللبنانية، ويفتشون عن طيف الدولة كي تلتفت إليهم ولا تدير ظهرها لهم. فأي  كرامة هذه الليلة أن تأتي ومعك الجامعة اللبنانية بعمدائها ورابطة اساتذتها وبمدرائها وبكورالها وكل ما اختزنت هذه الجامعة  من كفاءات. واضاف ابو فاعور” الشكر قليل لك وللعمداء العميد مقدسي والعميد حدشيتي، الدكتورة ساندريلا، والصديق والرفيق الحبيب الدكتور وليد صافي الذي سار معنا كل هذه المسافة،  الشكر للدكتورة رندة مهنا والدكتور إحسان أيوب، ولكل الاساتذة”.
وقال: “سامحوني، سأروي رواية هذا الفرع، في العام 2008 كنت وزيرا في مجلس الوزراء، وكان ثمة جلسة لمجلس الوزراء وجاء أحد الوزراء النافذين بطلب لإنشاء جامعة في منطقة  يعنى بها، وحصل إشكال في مجلس الوزراء، وطالبت حينها بانشاء جامعة في راشيا وحصل هرج ومرج وخلاف خلال الجلسة، الى أن حسم الرئيس ميشال سليمان والرئيس فؤاد السنيورة الامر في ذلك الوقت وطلبا انشاء فرع في راشيا.  واذكر ان احد الوزراء النافذين على طاولة مجلس الوزراء قال:”سوف تحصل على فرع، ولكن لن يصير هناك جامعة، وهذا الفرع، حتى لو تم افتتاحه، فهو غير قابل للحياة،  بدأنا في العام 2008 ، بعد قبول هبة من المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز عبر تقديم مبنى لانشاء كلية ادارة الاعمال في راشيا”.
أضاف: “يحق لنا الليلة ان نفرح، ويحق لراشيا والبقاع الغربي ان تتبرج وتتزيا، لاننا اذا ما نظرنا اين كنا واين اصبحنا، فهذه مسيرة نجاح طويلة وكبيرة جدا. بدأنا  بكلية ادارة الاعمال ثم شعبة الصحة التي تحولت بعد ذلك الى فرع الصحة، ثم بات هناك ماستر 1 وماستر2 في ادارة الاعمال، وانتقلنا في كلية الصحة من التمريض الى اضافة اختصاص القبالة القانونية، ثم اختصاص علاج النطق ثم انتقلنا الى فرع علوم الكمبيوتر في معهد العلوم التطبيقية كنام، ثم انتقلنا الى اختصاصات اخرى في مجمع كمال جنبلاط التربوي،  والى معهد الكونسرفتوار الوطني والالمدرسة الزراعية والمعهد المهني المتخصص”.
وأردف: “شكرا للجامعة اللبنانية ولرئيسها، أنت لا تقدم خدمة لاهالي راشيا والبقاع الغربي بل لكل لبنان على رسالة الجامعة اللبنانية، هذه الجامعة التي نحترمها ونعتز ونفتخر بها، هذه جامعة الدولة التي للاسف على مدى سنوات وسنوات كانت محاربة من قبل الدولة. في الجامعة اللبنانية افضل الاختصاصات والمستويات، وهي الجامعة المظلومة من اهلها ومن الدولة التي عندما تجلس وتناقش التعليم لا تعرف الجامعة اللبنانية، والطلاب الذين تشاهدهم هم من كل قرى راشيا والبقاع الغربي وحاصبيا، وهذه هي المساحة المشتركة المفقودة في لبنان.  واكيد ما تقوم به هو عن قناعة ولكن يجب ان تتكرس هذه القناعة اكثر فاكثر عندما ترى هذا الطيف الواسع من ابناء هذه المنطقة، وهناك قسم كبير منهم لم يكن لديهم فرصة للتعلم لولا الجامعة اللبنانية في مجمع كمال جنبلاط التربوي. اننا عى ثقة انك في كل فرع انما تضيء قنديلا في بيوت كثيرة من هذه البيوت”.
وختم أبو فاعور: “نحن في خضم الحديث عن بناء الدولة، وعن استعادة مرجعية الدولة وفي خضم الحديث عن بناء الدولة مجددا، فلا يمكن ان تبنى الدولة من دون جامعة وطنية، فالجامعة اللبنانية هي ركيزة اساسية من ركائز  بناء الدولة ولا يمكن ان يكون هناك وحدة وطنية من دون جامعة لبنانية، ولا يمكن ان يكون للبنان فرصة ان ينافس من دون جامعة لبنانية، مع كل التقدير والاحترام  لكل الجامعات الخاصة. ونأمل من العهد الجديد الذي هو عهد يؤمل منه الكثير ومن الحكومة التي يؤمل منها الكثير ان تعرف قيمة الجامعة اللبنانية، وان تدعمها بكل الامكانات التي يمكن ان تجعل هذه الجامعة تنال المكانة التي تستحقها في ذهن الدولة اللبنانية”.

لمشاركة الرابط: