أقيم حفل العشاء التكريمي ضمن فعاليات قمة “بيروت إنستيتيوت” في أبو ظبي بنسختها الثالثة، والتي انطلقت تحت عنوان “عقد العشرينيات: ماذا نتوقع؟ كيف نستعد؟”، بحيث تم تكريم خمس شخصيات عربية وعالمية أثبتت التزامها الريادي في ميدان الفكر والابداع والابتكار، هم: وزير الدولة في حكومة الإمارات العربية المتحدة الدكتور زكي أنور نسيبة، المخرجة والممثلة اللبنانية العالمية نادين لبكي، المؤلف الموسيقي اللبناني ومنتج الأفلام خالد مزنر، الشاعرة السودانية الأميركية وسفيرة النوايا الحسنة لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) إمتثال محمود وأصغر مخترعة إماراتية فاطمة الكعبي.
وتحدث عضو مجلس الإدارة في “بيروت إنستيتيوت” الرئيس الشريك للقمة الأمير تركي الفيصل، فأشار الى أن “الحفل مناسبة لتكريم المبدعين والبارزين في المنطقة العربية”.
من جهتها، أشادت المؤسسة والرئيسة التنفيذية لـ”بيروت إنستيتيوت” الدكتورة راغدة درغام بالمكرمين وما “قدمه كل منهم من مساهمات وإنجازات جعلت منهم شخصيات استثنائية”.
نسيبة
بدوره، قال نسيبة: “إنه لشرف عظيم أن أمنح هذه الجائزة القيمة من مؤسستكم الجليلة بمكانتها المميزة الإقليمية والعالمية، خصوصا وسط هذه النخبة المبدعة. فقد تأسست مؤسسة “بيروت إنستيتيوت” بهدف تطوير السياسات الاستراتيجية الفاعلة على الصعيدين الإقليمي والدولي ونشر مثل التفاهم والحوار بين الثقافات والدعوة إلى احترام القانون والعدالة. كما تأتي القمة في وقت تمر فيه منطقتنا الموبوءة بالصراعات والخلافات والتحولات المصيرية التي قد تهدد مستقبل البشرية وتؤدي إلى تصدع المجتمعات، ما يضعنا أمام تحديات جسيمة لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال تعزيز الثقة والتفاهم بين الشعوب”.
لبكي ومزنر
وفي كلمة مشتركة، أعرب كل من لبكي ومزنر عن شكره وامتنانه لمؤسسة “بيروت إنستيتيوت” على منحهما هذه الجائزة، وأبدى كل منهما شغفه بالموسيقى والإخراج، حيث أكدا أن “الفن متنفس يعكس مشاعرنا الحقيقية بأسلوب مبتكر شيق، كما أنه يحررنا من القيود، وهو سلاحنا الناعم لتحويل الإحباط إلى فعل إيجابي والغضب إلى حب”. ولفتا الى ان “هناك طريقين للتغيير: الأول بالتعليم والثاني بالفن، غير ان الفن قادر ان يحدث تغييرا بلحظة من خلال مشاهدة فيلم او قراءة كتاب او الاستماع إلى الموسيقى. الفن هو الطريق الاقصر للقلب والعقل، وهذه هي أداتنا”.
محمود
وقالت محمود: “إن تكريمي من قبل مؤسسة فكرية تبحث في المستقبل، يحمل معاني ودلالات عديدة، خصوصا أنني أسعى دائما إلى نقل هموم اللاجئين ومعاناتهم وإيصال صرختهم”.
أضافت: “الإنسانية شعارها أينما ذهبت، لأن الحديث حول الإنسانية هو الحديث الوحيد الذي لا يواجه بالأحقاد والكره والخلافات”.
الكعبي
أما الكعبي فشكرت عبر رسالة مسجلة من الولايات المتحدة الأميركية، مؤسسة “بيروت إنستيتيوت” ممثلة بالفيصل ودرغام على هذا “التكريم المميز الذي يعني لي الكثير، خصوصا أنه يأتي في إطار جهود المؤسسة لدعم الشباب وتعزيز دورهم وتنمية مواهبهم”.
حكايةُ قبر أُمّي..
كانت والدتي رحمها الله تقولُ لنا في سهراتنا الطويلة : ” إدفنوني بين أهلي لأنني آنَسُ بهم .. فَلَكَمْ أبصرتُ مقبرةَ قريتنا في شبعا بعدَ ذوبان ثلج حرمون تنقلبُ حديقةً غنّاءَ ، تَنْبُتُ في ثناياها أشجارُ الجوز والحور والبيلسان .. وزهر الياسمين . أوصتني أمي وأنا بعد صغيرة فقالت :” لا تدفنوني بعيداً عن أهلي
Read More