تفاصيل لم تكشف عن سقوط عاصي الحلاني عن جواده
إذ تبيّن ان الإصابة ليست بسيطة، ولا عابرة وأن عاصي نجا من خطر جسيم، وأن وحدها العناية الإلهية أنقذته من سقطة كادت -لا سمح الله- أن تكون كارثية. والحكاية كما رواها الفنان الحلاني لصديقه جمال فياض تقول أنه كان في نزهة على جوادين من جياد مزرعته مع إبنه الوليد في براري الحلانية. ويقول عاصي أنه لا يذكر ما الذي حصل بالضبط، في حين يقول الوليد أن الحصان تعثّر فكبا وسقط عاصي أمامه، ليسقط الحصان فوق فارسه، وهنا ارتطم خد عاصي الأيسر بالأرض بعدما سقط على يده اليسرى، ثم ارتمى الحصان بكل ثقله عليه ضاغطاً على الرقبة والقفص الصدري. عاب عاصي عن الوعي تماماً، فحمله الوليد واتصل بالمرافقين ليأتوا بسرعة وينقلوه الى المستشفى، المحلي ثم مستشفى الجامعة اللبنانية الأميركبة -رزق. وهناك رقد عاصي غائباً عن الوعي ليومين متتاليين، إستفاق من غيبوبته فاقداً الذاكرة، غير واعٍ لما حصل له. وعندما بدأ يستعيد وعيه وذاكرته جزئياً كانت أولى كلماته متمتماً بسؤال أين الوليد؟ هل هو بخير ؟ ثم أين كوليت؟ وظلّ يهجس بهذين السؤالين، رغم أن المحيطون به كانوا يجيبون على السؤال أكثر من مرة. وفي اليوم الثالث صحصح قليلاً، لكن ظلّ ناسياً ما حصل له بالضبط.
طبعاً قام الأطباء بكل الواجب بمهنية عالية، والنتيجة ، عدة كسور في الساعد الأيسر، وكسور صغيرة بالهنصر والبنصر في يده اليسرى. وقد لجأ الطبيب لزراعة سيخين فولاذيين فيهما لتثبيتهما تحت التجبير. أيضاً هناك كسور جزئية في الأضلاع، ناتجة عن سقوط الحصان عليه. رضوض في الخد الأيسر تسببت بتورّم شديد في الخد والعين حتى الجبين. رضوض مؤلمة وتورّم في كوع اليد اليسرى، وفي الساق اليسرى. أما الرقبة، فقد تعرضت الفقرة العليا من عظم الرقبة لكسور صغيرة، ما استدعى زراعة “براغي ” لتثبيتها.
وتشاء الصدفة أن يكون في الطابق العلوي صديقه ومكتشفه الفنّي المخرج الراحل سيمون أسمر، وهو في ساعاته الأخيرة. ويشاء القدر ألا يتمكن عاصي من زيارة صديقه الكبير ليودعه قبل الرحيل، ولا علم سيمون أسمر الذي كان يعاني سكرات الموت أن في الطابق العلوي إبنه بالتبنّي الفني، بعاني من الإصابة الخطرة. وقد زار أولاد عاصي ماريتا ودانه والوليد المخرج الكبير، قبل أن يرحل بدقائق. في حين زار الشيخ بيار الضاهر عاصي في جناحه وشاهد حجم الإصابة التي كادت -لا سمح الله- أن تتحوّل الى كارثة.
لم يكن مجرّد حادث عرضي بسيط، كانت إصابة كبيرة، وحدها العناية الإلهية حمته وقدّر الله وما شاء فعل. وقد ألغى عاصي حفله الكبير الذي كان قد أعلن عنه في فندق “كونكورد” قبرص. كما اعتذر عن المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً أن يشارك فيه للإعلان عن مهرجان الخيول بيروت الذي سيُقام برعاية دولة الرئيس سعد الحريري في ١٢ تشرين الأول (أكتوبر) القادم.
أيضاً سيتمّ تأجيل تصوير بعض حلقات برنامج “ذا فويس كيدز” التي يشارك فيها كعضو في اللجنة التحكيمية.
عاصي الحلاني، حمداً لله على سلامتك، منحك الله عنايته ورعايته وبركته لأنك إنسان، وهو يعرف ما تفعل، ولم يضع أجرك عنده!
الحمدلله، وقدّر الله وما شاء فعل”.
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More