خرج آلاف الجزائريين لإستقبال فريقهم الذي فاز بكأس أمم إفريقيا 2019 ، للمرة الثانية في تاريخه في احتفالات تاريخية لم تشهدها البلاد منذ عقود، ورفع المشجعون ، إلى جانب الشعارات الرياضية، شعارات أخرى تطالب بإسقاط تجربة نجاحات منتخب كرة القدم على مجال السياسة ومجالات أخرى لإحداث التغيير المنشود في البلاد.
فوزُ ” الخضر” بالكأسِ الإفريقيةِ الثانية أخرجَ المشجعينَ المتعطشينَ للفرحِ إلى الشوارع منتشينَ بالفوزِ وأملُهم في استمرارِ الأفراحِ في وقتٍ تعيشُ البلادُ على وقعِ أزمةٍ سياسية.
وجابت حافلةُ فريق “الخضر” مختلفَ شوارعِ العاصمة أهدى من خلالِها رفقاءُ رياض محرز الكأسَ لآلافِ المشجعين الذين جاؤوا من كلِ حدب وصوبٍ للتعبيرِ عن إعتزازِهِم بالأداء البطولي للمنتخبِ خلال دورة مصر.
ورغم أن الحدثَ رياضيٌ إلا أن الشعاراتِ السياسيةَ لم تغبْ في هذه التظاهرة، وربط البعضُ بين نجاحاتِ المنتخبِ في كأس إفريقيا بما تشهده البلادُ من حَراكٍ شعبي منذ قرابةِ خمسةِ أشهر.
وقال أحد النشطاء في الحراك إن ” فوز المنتخب يشجعنا للإستمرار في الحراك حتى تتحقق المطالب” فيما قال آخر إن ” مدرب المنتخب الوطني أتى به الشعب وحقق كل هذه النجاحات لذلك نحن نطالب بإجراء انتخابات شفافة.”
وأعاد فوزُ الفريقِ الجزائري بالكأسِ الإفريقية بعد قرابة ثلاثةِ عقودٍ من الإنتظار، الأملَ في نفوسِ الجزائريين في إحداثِ التغييرِ في البلاد وتعميمِ النجاحاتِ في شتى المجالات.
المصدر – العربية