يصادف الأول من تشرين الأول/أكتوبر اليومَ العالمي للمُسنين أو كبار السنّ. ففي 1990 حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب القرار 106/45 الأول من أكتوبر يوماً دولياً للاحتفال بكبار السن.
والمسنّ هو الشخص الذي تجاوز عمره الستين عاماً، وأصبح غير قادر على القيام بكثير من الأعمال اليومية التي اعتاد القيام بها.
ولأهمية العناية بكبار السن، إليك في ما يأتي بعض المعلومات الخاصة برعاية كبار السن:
1-النوم الكافي:
أثبتت العديد من الدراسات أن عدم أخذ المسن كفايته من النوم يؤدي إلى بطء أداء وظائف الجسم الحيوية، وتصبح هناك احتمالات للإصابة باضطرابات القلب والدورة الدموية. وأضافت أن كثرة الشعور بالنعاس أثناء النهار هو أفضل مؤشر على تدني المستوى الصحي للمسنّ. وأوضحت الدراسات أنه لتفادي الأرق عند المسنين يجب على المحيطين بالمسنّ المحافظة على جدول المواعيد الثابت للنوم، مع تجنب النوم في أوقات النهار، بالإضافة إلى الإكثار من تعرض المسن للضوء أثناء النهار.
2-الأطعمة الغنية بالفيتامين:
وينصح أطباء التغذية بضرورة اختيار أطعمة معينة للمُسنين، وهي تلك التي تحتوي على فيتامين “C”، الذي يعمل على دعم الجهاز المناعي، وله دور في محاربة الشيخوخة، ويتوافر في الجوافة والبقدونس، وكذلك فيتامين “A”. ويحتل هذا الفيتامين مرتبة مهمة في سلم الأكسدة، فيُسهم بصفة عامة في إبعاد الإصابة بشبح الأمراض القلبية الوعائية.
3-الاهتمام بحالته النفسية:
فالمسن يعيش تحت ضغوط نفسية كبيرة، بسبب إحساسه بالضعف، وبحاجته إلى المساعدة والعون. لذا يجب التعامل معه من منطلق الواجب وليس الإحسان، وإقناعه بأنّ هذه هي سنة الحياة وأنّ كل صغير سيصل إلى هذه المرحلة.
3-الإصغاء إليه:
ينبغي أن يدرك من يتعامل مع المُسن أن ذكرياته الماضية تظلّ حيّة ماثلة أمامه. فهو يتذكر جيداً أعماله التي قدّمها في شبابه، ويرغب في الحديث عنها بنفسه أو التحدّث عنها مع غيره. ولذا يجب الإصغاء إليه وعدم مقاطعته.
4-حماية المُسن من الانسحاب الاجتماعي:
يتسبّب التقدّم بالسن والعجز والأمراض وضعف السمع والبصر في ميل كبار السن إلى الاعتذار عن المشاركة الاجتماعية في بعض اللقاءات الأسرية أو الاجتماعية، وإذا حضر يبقى ساكتاً من دون مشاركة. لذلك ينبغي على من حوله وقايته من هذا الانسحاب حتى لا يصبح سلوكاً عامّاً للمسن، الأمر الذي يزيد مرضه أو غربته.