حدد المدير الفني الجديد لمنتخب لبنان لكرة القدم الروماني ليفيو تشيوبوتاريو معالم المرحلة المقبلة للإستعدادات والمشاركات في ضوء الإستحقاقات المقررة، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مقر الإتحاد اللبناني لكرة القدم، محاطاً بأعضاء الجهازين الإداري والفني.
وهي الإطلالة الرسمية الأولى لتشيوبوتاريو منذ أن تولّى مهامه في مطلع الشهر الماضي، وجاءت بعد إشرافه على خمس حصص تدريبية للاعبين وعشية دخول المنتخب معسكراً داخلياً قصيراً يسبق توجهه ظهر الأحد المقبل إلى العراق لخوض بطولة غرب آسيا التاسعة.
غرب آسيا الإختبار الأول
وأوضح تشيوبوتاريو أنه بالتعاون مع أعضاء الجهاز الفني وفي مقدّمهم المدرّب جمال طه، إختار 23 لاعباً من لائحة تضم 45 لاعباً سيخوضون غمار بطولة غرب آسيا، التي تعدّ اختباراً ميدانياً هاماً قبل انطلاق التصفيات المزدوجة لكأسي العالم 2022 وآسيا 2023، لافتاً إلى أنه تسلّم مهامه بعد اختتام الموسم ، لكنه شاهد أشرطة فيديو لعدد كبير من المباريات كما يتابع مباريات كأسي النخبة والتحدي، وجمع معلومات واطلع على سيَر وملفات للاعبين.
وأضاف: “بالتنسيق مع مدير المنتخب فؤاد بلهوان، أتواصل مع من هم في الخارج إستعداداً للمرحلة المقبلة وأنا سعيد لأنهم جميعاً تعاقدوا مع فرق، وقد تابعت أداء بعضهم في عدد من المباريات التي خاضوها أخيراً”.
وأشار تشيوبوتاريو إلى أنه أبلغ اللاعبين في الحصة التدريبية الأولى أن الباب مفتوح أمام كل من يفرض نفسه في تدريبات فريقه ومبارياته “وسيكون مرّحباً بمن هم الأكثر جهوزية لأننا ننشد الأفضل ونرغب في التطور” معرباً في الوقت عينه عن تفاجئه بقرار هيثم زين الإعتزال دولياً، وأسف لهذا الخيار مؤكداً أنه يحرص على التواصل معه علّه يعود عن هذه الخطوة.
وقال تشيوبوتاريو: “سندخل معسكراً لمدة 3 أيام تتخلله حصتان تدريبيتان يومياً وأعوّل على متابعة التحضير خلال فترة المباريات في العراق، إذ سيكون الزخم سريعاً وقوياً في غضون 8 أيام في ضوء الظروف المتاحة والفترة الفاصلة عن غرب آسيا الاستعدادات ليست كافية، والمنتخبات المشاركة تحضّرت أفضل منا، وهذا ليس عذراً بل حافزاً للإجتهاد وتكثيف الجهود لهذا الإستحقاق وللتصفيات المنتظرة. نحن نحتاج إلى خوض مباريات، وكل الفرق تسعى للتطور والبروز ويملك العراق وسورية أفضلية في مجموعتنا، لذا ستكون مبارياتها صعبة لكن مفيدة”.
لكل مدرب أسلوبه
وأعرب تشيوبوتاريو عن إرتياحه للأجواء السائدة والإنسجام القائم وما لمسه منذ حضوره لتسلّم مهامه. وأشار إلى أن لكل مدرّب فلسفته وأسلوبه مثمّناً ما حققه سلفه المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش ومحيياً جهوده، مبدياً حرصه على نسج أفضل علاقة مع الأجهزة الفنية في الأندية، كاشفاً أنه يحرص على لقاء المدربين لتبادل وجهات النظر وتوفير كل ما يساعد على نجاح المنتخب.
في المقابل، تحاشى تشيوبوتاريو التطرّق إلى أمور تقنية وتكتيكية “فمن المبكر الخوض في ذلك”. ورحّب بقرار الاتحاد الذي يلزم الأندية بإشراك لاعبين شباب في بطولة الدوري العام، “لأن ذلك هو الطريق الصحيحة نحو التطور والإرتقاء وتوسيع القاعدة، وتأثيرها الإيجابي سيكون كبيراً”، ضارباً مثلاً بما حققه لاعبو بلاده الشبان دولياً في غضون عامين من سريان مفعول هذه التجربة ،وبلوغهم نصف نهائي بطلة أوروبا للشباب.
وفي ما يتعلّق بالتصفيات المزدوجة، شدد تشيوبوتاريو على “ضرورة تكثيف العمل لأن الوقت يداهمنا. والأهم في هذا الإطار أن تكون بدايتنا موفقة، وعلينا عدم الإستخفاف بمنتخبات كوريا الشمالية وتركمانستان وسريلانكا”، معرباً عن قناعته في الختام بـ”أننا سنقاتل لتحقيق المركز الثاني على الأقل في ظل وجود كوريا الجنوبية في مجموعتنا ولاعبونا على قدر المسؤولية من دون شك”.
[email protected]
عدسة عدنان الحاج علي