
ترأس راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر ممثلا البطريرك الماروني مار بطرس بشارة الراعي ، الصلاة لراحة نفس الإعلامية هدى بدوي شديد، في كاتدرائية مار جرجس- وسط بيروت، في حضور وزير الاعلام المحامي بول مرقص ممثلا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام، ونواب وشخصيات سياسية واعلامية وعسكرية ، ومدير الاعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا، نقيب المحررين جوزف القصيفي، المدير العام للمؤسسة اللبنانية للارسال بيار الضاهر، وأهل الفقيدة ورفاقها وزملائها وحشد من الشخصيات الاعلامية والاجتماعية.
بعد صلاة الجناز تمت تلاوة الرقيم البطريركي ومما جاء فيه
تابعت هدى مسيرتها الصحافيّة أوّلًا في جريدة اللواء وإذاعة صوت لبنان، ثمّ توزّع عملها بين جريدة النهار، وال L’Orient Le Jour، ووكالة رويترز. وكان مشوارها الكبير في المؤسّسة اللبنانيّة للإرسال بتشجيع من الشيخ بيار الضاهر. وكانت تفضّل التغطيات الميدانيّة، والأحداث الساخنة. وعملت كمراسلة وصحافيّة معتمدة في القصر الجمهوريّ في بعبدا لمدّة ثلاثين سنة.
وها مرض السرطان يدقّ بابها في عزّ عطاءاتها، فواجهته بشجاعة وتنقّلت رحلة العلاج بين لبنان والولايات المتّحدة الأميركية حتى شفيت منه. فنشرت كتابًا عن خلاصة تجربتها مع هذا المرض الخبيث. ولكنّه عاودها بعد سنوات، وعاودت مسيرة العلاج المضنيّ، ولم تستسلم.
وفي الثامن من شهر آذار، أي منذ أسبوعين، كرّمها فخامة رئيس الجمهوريّة في القصر الجمهوريّ، بوسام تقدير ووداع لقوّتها وشجاعتها، لإيمانها وأخلاقها، لضحكتها وسنوات خدمتها، لصمودها بوجه الألم مرّتين، ولمثاليّة خدمتها الإعلاميّة في قول الحقيقة.
بعد ذلك كانت التعازي، لينقل بعدها الجثمان إلى مسقط رأسها كفريا- زغرتا.
وتقبل التعازي في صالون كنيسة مار أنطونيوس- بيادر رشعين، يومي الإثنين والثلثاء المقبلين من الثانية عشرة ظهراً ولغاية السادسة مساء.