مغتربون لبنانيون يحتجون في المهجر للضغط على “الدول الصديقة”

تستعد مجموعات من المغتربين اللبنانيين لإقامة وقفات احتجاجية في دول أوروبية عدة، بهدف لفت الأنظار إلى الوضع في لبنان والضغط على دول تعتبرها هذه المجموعات “دولا صديقة”.
وتتمثل المبادرة التي أطلقت من فرنسا وبدأ يتردد صداها على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان ومعظم دول الانتشار، بإقامة تجمعات احتجاجية أمام مقر السفارة اللبنانية في فرنسا، يوم الأحد المقبل، في ساحة فيكتور هوغو، عند الساعة الثالثة عصراً بتوقيت باريس.
وقالت أوساط القائمين على هذا التحرك إنه في ظل الأزمات المتلاحقة في لبنان ووسط الجمود السياسي السائد، لا بد من إقامة هذا التحرك في الدول الصديقة للضغط عليها حتى تقف إلى جانب لبنان.
وعلم موقع “سكاي نيوز عربية”، أن العديد من المجموعات المعارضة في بلدان الإقامة بدأت تشارك في الدعوة للقيام بتحركات مماثلة في الأسابيع المقبلة.

البداية من باريس
وقال مؤسس مجموعة “مواطنون حول العالم”، صاحبة الدعوة إلى التحرك، الدكتور إليان سركيس “نحن مجموعات مغتربين لبنانية نعمل بالتعاون مع مجموعات مماثلة خارج لبنان بهدف تشكيل مجموعة ضغط على القرار السياسي في لبنان”.
وأوضح سركيس في اتصال مع موقع “سكاي نيوز عربية” من باريس:
• هدفنا التنظيم والقيام بما هو أفضل مما قمنا به في الانتخابات النيابية السابقة.
• بعد الانكماش الاقتصادي والأزمة التي ضربت لبنان، شعر المحتجون بالإحباط، وأخمدت التظاهرات من قبل الطبقة السياسية الحاكمة، وانشغل المجتمع بالأزمة الاقتصادية وبتأمين القوت اليومي وانقطاع البنزين والكهرباء وارتفاع الأسعار.
• قررنا إعادة إحياء الاحتجاجات وتصويب أهدافها لنقول للسلطة إن “الثورة ضد الفساد لم تمت”.
ولدى سؤاله حول سبب البداية من فرنسا، أجاب سركيس موضحاً “نقطة الانطلاق للتحرك في فرنسا حيث لدينا العديد من الأصوات الفرنسية الداعمة”.
وأضاف “نتلقى كذلك دعماً من المغتربين في أستراليا والولايات المتحدة.. القرارات الدولية تمر من باريس بشكل عام، ونطالب الدولة الفرنسية بالضغط على الدول الصديقة للبنان ومساعدتنا للتخلص من الطبقة الفاسدة التي تحكمه”.
وكشف سركيس لموقع “سكاي نيوز عربية”، عن تلقي مجموعات الحراك وعودا فرنسية بفرض عقوبات على الطبقة السياسية الفاسدة في لبنان”.
وقال “إلى حد الآن، لم نر شيئا إلا بعض الأسئلة والأجوبة، وليس هناك أي حجز على أموال مشبوهة كما فعلوا مع روسيا”.

جدل الرئاسة
تطرق سركيس إلى موضوع انتخاب رئيس للجمهورية وقال “أجرينا عدة لقاءات مع مرشحين وأكدنا على مزايا يجب أن تتوفر في رئيس الجمهورية”.
وقال الناشط “المطلوب هو معرفة أين ذهبت الأموال المنهوبة وأموال المودعين”.
وأضاف “تم إخراج أكثر من 17 مليار دولار من لبنان قبل بداية الأزمة، وخلالها أخرجت عشرات المليارات ولم يعرف مصيرها، وعلينا كلبنانيين أكثر من 100 مليار دولار من الديون ونسبة الفقر صارت 85 في المئة ولا كهرباء ولا بنزين ولا طرق ولا بنية تحتية”.
وختم سركيس حديثه لموقع “سكاي نيوزعربية”، “التحركات ستبعث برسائل واضحة للسلطات الفرنسية مفادها أن الثورة اللبنانية لم تتوقف ومطلبنا العدالة لشهداء جريمة تفجير المرفأ ورفض توقيف أهالي الضحايا بدل توقيف المجرمين وعدم كف يد القاضي البيطار عن التحقيق”.

التحركات ستتوسع
وقال الناشط الذي يقيم في باريس، طارق وهبة، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “تنظيم التحرك مبادرة من عدد من الجمعيات ونحن مستمرون في النشاط في كل أوروبا”.
وأضاف “هناك توجه لحشد جمهور كبير من المغتربين في باريس يوم الأحد المقبل، وهناك العديد من المنتسبين إلى حزبي القوات اللبنانية والكتائب من المشاركين في التحرك”.
وأضاف “سيتم إرسال رسالة الى الرئيس الفرنسي ماكرون بتوقيع عدد من الجمعيات الموجودة في فرنسا، وحث الباقين في الدول الأخرى على إرسال رسائل مماثلة الى حكومات البلدان التي يوجدون فيها ودعوتهم للاهتمام بلبنان”.
وختم “المطلوب التحرك السريع قبل أن ينزلق الوضع في لبنان الى فوضى قد تشبه وضع لبنان قبل الحرب التي نشبت في لبنان عام 1975 “.

المصدر : سكاي نيوز عربية – اكرام صعب
عدسة nextlb.com

لمشاركة الرابط: