توجه رئيس الهيئة الوطنية الصحية “الصحة حق وكرامة” الدكتور إسماعيل سكرية الى اللبنانيين، متمنياً عليهم “التقاط الفرصة إيجابا، فرصة الإقامة الجبرية لأحد عشر يوماً وما تفرضه من راحة جسدية وذهنية وهدوء للتفكير بما آلت اليه أمورنا بأوجهها كافة، ومساءلة الذات عما قمنا به طوال سنوات الإنهيار الكبير للدولة، وصولاً الى حال العجز والذي سببه الفساد السياسي ورضا المواطن صمتاً او نفاقا او تاييدا”.
وتابع: “ليسأل كل واحد منا شخصه الكريم، هل هو راض عن مواقفه، وهل كان مساهما عن قصد أو غير قصد في أعمال ساهمت فيما وصلنا اليه من عجز سياسي وإقتصادي ومالي وانهزام أمام الكورونا؟ هل ترجم ما يفرضه عليه دينه وتدينه من وقوف مع الحق بوجه الباطل؟الذي أسقط البلد وافقر الناس واغتال احلامها، هل يستأهل تغليب العصبيات والغرائز الأفضلية على حقوقنا المعيشية، التي باتت تحاكي مظاهر الفقر والذل والمعاناة؟ هل يشعر بأن ضميراً داخله بدأ يحفزه على وعي كرامته وحقوقه التى داسها الفساد الذي صمت عنه عقوداً وعقود، هل بات يعي أن صحته هي فوق أية اعتبارات مهما تنوعت؟”
أضاف:”إن إقامة الأحد عشر يوماً الجبرية فرصة للعودة لداخلنا واحترام الذات وتغيير أو اقله تخفيف الكثير من مظاهر الخنوع، والتمجيد والنفاق المحلق عالياً عبر اليافطات المهينة لرافعيها، وما لم تتكون بدايات التحرر الذاتي واعتماد المواطنة ثقافة، فالآتي من انهيارات هو أعظم، ونكون كمن يكافئ الجلاد و يسلمه السكين لذبحه”.
المصدر : وطنية
عندما “يموت اللبنانيون على قيد الحياة “!
عشنا الحرب الأهلية اللبنانية بكل تفاصيلها وقسوتها وإختبرنا مع أهلنا الحياة في الملاجئ تحت الأرض وعلى أدراج المباني احتماء من القصف والموت نشأت كغيري من أبناء جيلي في عز الحرب الأهلية وتركت آثارها في النفس من أثر المعارك والقصف ندوباً نفسية قاسية يصعب أن تندمل . منذ أن اخترت الصحافة مهنة ، بتّ أعرف أكثر
Read More