جاء في “أخبار اليوم”:
كشف مصدر قريب من بكركي انه يتم التحضير لزيارة تاريخية يقوم بها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى الولايات المتحدة الاميركية، وبواسطة الفاتيكان، وهذه الزيارة ستكون منطلقاً ودفعاً لجولة على عدد من عواصم لا تستثني الدول العربية وفي مقدمها السعودية.
وفي التفاصيل، أكد المصدر أنّ الزيارة الى الولايات المتحدة على بساط البحث، لكن وضعها موضع التنفيذ ارجئ الى ما بعد الانتخابات الاميركية في الخريف المقبل، بناء في قرار مشترك بين الفاتيكان وواشنطن.
واشار الى ان الزيارة عند حصولها ستكون على مستوى رفيع جدا، لا سيما من زاوية اللقاءات التي سيجريها، وستكون ايضا بمستوى الزيارة التي قام بها البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير حين زار البيت الابيض في العام 2001 واستقبله الرئيس الاسبق جورج بوش بحفاوة مميزة.
وردا على سؤال، اكد ان المواقف العلنية الصريحة التي دأب الراعي على اطلاقها في الاسابيع الاخيرة ولا سيما عظته في 5 تموز الجاري التي اعلن فيها عن مشروع حياد لبنان، ليست موسمية بل مبنية على معطيات ورؤية مستقبلية، بالتالي سيراكم الراعي في مواقفه، حيث لا تراجع- كما يتوقع البعض- لا سيما بعدما رفع السقف عاليا جدا.
وقال المصدر: سيتجه البطريرك الى تصعيد المواقف مع الاحتفاظ بلغة العقل التي تتمتع بها بكركي، وسيبرز اكثر فاكثر عنوان “العيش المشترك”، واضاف: من هنا مواقف الراعي ستفاجئ الكثيرين، من خلال ملامسة ملفات، لم تلامسها بكركي منذ زمن طويل.
وتوقع المصدر ان يتوج هذا “المسار التراكمي” الذي يخوضه الراعي بنداء يشبه نداء المطارنة الموازنة في ايلول العام 2000 الذي تناول انسحاب الجيش السوري من لبنان، لكن مضمونه هذه المرة سيكون حول سلاح حزب الله.