إعترفت قوات الحرس الثوري الإيراني بإسقاطها الطائرة المدنية الأوكرانية، التي قضى فيها 176 شخصاً، “بشكل غير متعمد ظناً منها أنها طائرة معادية”.
وأكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن إطلاق الصاروخ الذي ضرب الطائرة كان “خطأً بشرياً لا يغتفر” حسب وصفه، وأعلن مواصلة التحقيقات لمحاسبة المسؤولين عما حدث.
وقالت هيئة أركان الجيش الإيراني إن الطائرة حلقت على مسافة قريبة من مواقع عسكرية حساسة للحرس الثوري لذلك أعتقدت أنها تستهدف تلك المواقع.
وكانت إيران قد نفت في وقت سابق ما جاء في تقارير رجحت أن صاروخاً أسقط طائرة الركاب الأوكرانية بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران الأربعاء الماضي. لكنها واجهت ضغوطاً متزايدة، خاصة بعد أن قالت الولايات المتحدة وكندا، استناداً إلى معلومات مخابراتية، إنه من المرجح أن تكون الطائرة أُسقطت بصاروخ، ربما عن طريق الخطأ. وتم إسقاط الرحلة رقم PS752 التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، التي كانت متجهة إلى تورنتو في كندا عبر العاصمة الأوكرانية كييف، بعد ساعات من تنفيذ إيران قصف صاروخي على قاعدتين جويتين في العراق تستخدمهما القوات الأميركية هناك. وجاءت الضربات الإيرانية رداً على اغتيال قاسم سليماني ، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، في غارة جوية نفذتها طائرة أميركية بدون طيار في العاصمة العراقية بغداد في الثالث من يناير/ كانون الثاني الجاري.
ردود الفعل
وفي تغريدة على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إن “نزعة المغامرة الأميركية” تُعد من الأسباب التي أدت إلى إسقاط الطائرة. وحذر فرانسوا فيليب شامباين، وزير الخارجية الكندي الجمعة إيران من أن “العالم يتابع”، مؤكدا أن أسر من فقدوا أرواحهم في هذا الحادث يريدون أن “يعرفوا الحقيقة”.
وجاء تحذير شامباين بعد يوم واحد من تصريحات لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قال فيها إن لديه معلومات مخابراتية من أكثر من مصدر تشير إلى أن الطائرة أُسقطت بصاروخ أرض جو.
المصدر : وكالات