رعت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بيروت حفل تخريج طلاب وطالبات “دورة التسامح” في مسجد الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف في رأس النبع، والتي استمرت لمدة 5 أسابيع بدعم من “مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية”.
ومثّل السفارة السكرتير الأول فهد الكعبي، الذي قدم الشهادات لـ239 من الطلاب الناجحين ضمن الإحتفال الذي تم تنظيمه بمشاركة ممثل عن مفتي الجمهورية اللبنانية المدير العام للأوقاف الإسلامية د. محمد أنيس الأروادي على رأس وفد من الأوقاف في دار الفتوى، رئيس المنطقة التربوية في بيروت وضواحيها محمد الحمصي، ممثل عن تيار المستقبل المختار خالد القيسي وحشد من الشخصيات الإجتماعية والأهالي.
الأروادي
وألقى المدير العام للأوقاف الإسلامية د. محمد أنيس الأروادي كلمة أكد فيها على مفهوم التسامح والتجاوز وأنه مبدأ من مبادئ وقيم الإسلام السمحة، مستذكراً الآيات القرآنية والأحاديث التي تحث على العفو والصفح والإحسان إلى المسيء.
وأثنى على “دور دولة الإمارات العربية المتحدة إقليمياً وعالمياً، شرقاً وغرباً لنشر قيم الخير والحضارة والرقي والإزدهار ومدّ يد العون للمجتمعات الأكثر عوزاً ، وتنميتها حتى لا تبقى عالة على غيرها ، فكانت مساعدتها تشمل المناحي التربوية ، الإقتصادية، الإجتماعية والإنسانية”.
ونقل تحيات مفتي الجمهورية “الحريص على علاقة دار الفتوى ومؤسساتها بدولة الإمارات التي كان لها مبادرات خيرية عديدة عبر دار الفتوى ومؤسساتها في المناطق اللبنانية كافة، لم تميز بين منطقة وأخرى ولا بين طائفة وأخرى، فتحت أبوابها للجميع، ومشاريعها الإنمائية في عكار والبقاع والجنوب شاهدة على ذلك”.
وخلص بتوجيه التحية لدولة الإمارات وسفارتها ومؤسسة “خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية” على دورها بدعم دورة “عام التسامح” في مسجد الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه عبر المديرية العامة للأوقاف الإسلامية.
خطاب
أما إمام مسجد الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف الشيخ علي مصطفى خطاب فسلط الضوء على “خلق التسامح في الإسلام وسعة الصدر والعفو عند المقدرة وضبط النفس والصبر على المكاره، هذه الخصال الحميدة تعود بالخير على المجتمع الإنساني، فهي تؤكد المحبة بين المتحابين وتؤلف بين المتنافرين وتقرب بين المتباعدين”.
ونوه بدور الإمارات ومبادراتها “لنشر ثقافة التسامح في العالم، وذلك عبر إنشاء “وزارة التسامح” ومعهداً دولياً للتسامح ، واليوم تأتي مبادرة “مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية” لدعم دورة “عام التسامح” في مسجد الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه لتؤكد نهج هذه الدولة وقيادتها الحكيمة في نبذ الكراهية والعنف والخطاب التحريضي ونشر ثقافة الحوار وتقبل الآخر”.
وتخلل حفل التخريج عرض مسرحية “كن متسامح” الى جانب عدد من العروض التي قدمها الطلاب والطالبات.
حكايةُ قبر أُمّي..
كانت والدتي رحمها الله تقولُ لنا في سهراتنا الطويلة : ” إدفنوني بين أهلي لأنني آنَسُ بهم .. فَلَكَمْ أبصرتُ مقبرةَ قريتنا في شبعا بعدَ ذوبان ثلج حرمون تنقلبُ حديقةً غنّاءَ ، تَنْبُتُ في ثناياها أشجارُ الجوز والحور والبيلسان .. وزهر الياسمين . أوصتني أمي وأنا بعد صغيرة فقالت :” لا تدفنوني بعيداً عن أهلي
Read More