عندما يرتبط الأمر بمرض الزهايمر، فالوضع لا يبشر بالخير كثيراً. ويسبب هذا المرض، فقدان الذاكرة لدى الأشخاص المسنين تدريجياً، وضعف قدرتهم على التركيز أو التعلم. وما زال هذا المرض دون علاج في يومنا الحالي. ويحتاج العلماء إلى عدة سنوات قبل إثبات إمكانية الوصول إلى علاج في المختبر لتأخير الإصابة بهذا المرض.
وأثبتت الأبحاث العلمية أن هناك عدة طرق لوقاية الجسم من هذا المرض وخفض إمكانية الإصابة به، مثل النوم بشكل كاف، والسيطرة على التوتر، وتحسين أسلوب الحياة بشكل عام. ويجب اتباع أساليب الوقاية في سن الشباب.
أما أهم الخطوات الوقائية للحماية من مرض الزهايمر فتتمثل بالنوم بشكل كاف، وخصوصاً أن أدمغة الأشخاص الذين يعانون من الأرق هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض مع التقدم في السن.
وتتمثل الخطوة التالية بالحرص على النشاط الدماغي خصوصاً عند التقدم في السن، مثل القراءة، ولعب الورق أو الشطرنج أو الكلمات المتقاطعة أو غيرها من النشاطات العقلية التي تحفز على استخدام قدرات الدماغ الاستيعابية.
ويعتبر اتباع حمية غذائية متوازنة من أهم الخطوات الوقائية، ثالثاً، وخصوصاً أن هناك الكثير من العناصر الغذائية التي تساعد في عملة الفهم والاستيعاب، مثل حمض الفوليك وفيتامين “ب 9” الموجود في الخضار الورقية الخضراء مثل السبانخ، والبقوليات مثل العدس، والخضار ذات الأضلاع مثل الملفوف والكرنب، والقرنبيط، وكلها تقي الجسم من عنصر الهومو- سيستين المرتبط بضعف الإدراك.
ومن العناصر المهمة أيضاً الأوميغا 3 الذي يحمي الدماغ ويقوي الخلايا. أما أهم مصادر الأوميغا 3 فهي الأسماك، وحبوب زيت السمك، والمكسرات مثل الجوز واللوز والبندق والفول السوداني، بالإضافة إلى زيت الزيتون. ومن المهم جداً تناول مضادات الأكسدة، الموجودة في التوت والكرز والفاكهة ذات الألوان القوية مثل الرمان، والشوكولاته السوداء اللون.
ويعتبر فيتامين “إي” مهم أيضاً، حيث يتوفر في المكسرات وبزر اليقطين ودوار الشمس، ويحمي من التهابات الدماغ. أما تناول اليقطين والطماطم والجزر والشمندر المطهوة بشكل جزئي، فتمد الجسم بحامض الفوليك والحديد، ما يساعد على تقوية القدرة الاستيعابية.
وأخيراً، تنشط القهوة الغنية بالكافيين خلايا الدماغ، وتحفز النشاط، ما يقي من مرض الزهايمر.
المصدر: cnn