عن الدار العربية للعلوم ناشرون صدر كتاب ” والله زمان يا شام” من تأليف محمد صباح الحواصلي وهو كناية عن مذكرات كتبها الكاتب عن دمشق، ويقع الكتاب في عدد صفحة 188 صفحة من الحجم الوسط .
وعن الكتاب ” والله زمان يا شام عبارة تحلَّق بكَ إلى سماوات سبع ثم ما تلبث أن تعيدك إلى أرض الشام، المدينة التي هي سُرَّ من رأى ومن رأى سُر. وحده محمد صباح الحواصلي عرف كيف يُدخلها إلى قلب قارئه بالفكر والكلام، يخط مجد بلاده في شاميات يستنطقها حديث ذكريات مجللة بالعاطفة الصادقة، وبالنفس الطفولي البريء الذي استمع لحكايات الجدو الجدة وقرآن الفجر ليرسم بقلمه ومن مغتربه حدود الوطن البعيد.. تأخذه العبارات إلى المطارح الأولى ليعيد تشكليها من جديد وهاهو يأخذنا طواعيةً ويدخلنا في حدائق أنس زمن جميل مضى؛ إنه التوق العامر بحميمية الماضي ودفئه وشخوصه يكتبه الحواصلي هدية للذكرى، لا يمكن أن تقدر بثمن في ميزان العواطف و الوجدان والأحاسيس.
في هذه المذكرات يجود الحواصلي بالماضي والحاضر ويقلق على المستقبل، ويخاف على الذكريات من الضياع، ولذلك يعيد كتابتها – من جديد – وكأنَّهُ أول من دخل أرض الشام وآخر من خرج منها. هي بلاده كما يقول “زهرة بلاد الدنيا” فيها سمع “صدى الأذان”، وفيها صعد عالياً جبل قاسيون إلى مزار “الأربعين” ومغارة الدم ليبحث وصبية الحارة من جديد عن أثر لجريمة الأخوين قابيل وهابيل: الأخ القاتل والأخ المقتول.. وفيها أيضاً تسلق ورفاقه الصخور ليبتهجوا بلمس صخرة “اذكريني دائماً”.