هنأت السيدة نازك رفيق الحريري أمهات لبنان والعرب والعالم بعيدهنَّ، وأمِلت أن يُجدد هذا اليوم قيم المحبة والتضحية والتفاني ويُكرِّسَ في قلوبنا جميعًا معاني التراحم والألفة والتضامن حتى نبني على المناخ الإيجابي وعلى روح التقارب والحوار والعيش المشترك والوحدة الوطنية التي نشهدها اليوم في بلدنا الحبيب لبنان.
وخصَّت عقيلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالتحية أمهات الشهداء اللواتي فَدَيْنَ الأوطان بدموعهن وتضحياتهن. وقالت إنني أشارك كل أم قدَّمت شهيداً للوطن حزنها وألمها، لأنني فقدت بدوري عزيزاً غالياً، شهيد الوطن ورفيق العمر والدرب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وإنما ألم الفراق لن يلتئم إلا بانجلاء الحقيقة وتحقيق العدالة لروح شهيدنا الكبير وكافة الشهداء الأبرار، الذين ساروا معه على درب الحرية والسيادة ورووا بأرواحهم أرض الوطن لكي تزهر أمنًا واستقرارًا وازدهارًا.
وقالت عقيلة الرئيس الشهيد إن لبنان يكرِّم اليوم أمهاته، ولعلَّ أفضل تكريم يكون بمنح الأم حقوقها كاملة وفي مقدمها حقها في الدفاع عن نفسها وفي حماية أطفالها.
ودعت السيدة الحريري الجميع في لبنان، قيادة وشعبًا، إلى العمل من أجل تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع وعلى مستوى الوطن بأسره، وهو الهدف الذي سعى إليه الرئيس الشهيد رفيق الحريري طول مسيرته الوطنية وسنوات الحكم والمسؤولية. فقد حملَ، رحمه الله، قضية الأم والمرأة عمومًا في قلبه وفكره، لأنه كان يعرف تمام المعرفة أن الأم خصوصًا والمرأة عمومًا هي أساس المجتمعات التي تنشأ على قيم السلام والتسامح والتحاور.
وختمت السيدة نازك رفيق الحريري مجددة الدعوة للجميع في لبنان ألا يدعوا المحبة تفارق قلوبهم وأن يبقى حب الوطن يجمعهم. وأن يبتعدوا عن التجاذبات ويتعالوا على الخلافات والمصالح الفردية، ليضعوا مصلحة الوطن وشعب لبنان الحبيب فوق كل مصلحة لأن يد الله سبحانه وتعالى مع الجماعة.
خاص